يبدو أن محاولة أبناء الرؤساء في القارة الإفريقية اكتساب المزيد من الشعبية بين جماهير كرة القدم أملا في خلافة أبائهم .. بات وباء مستشريا وعواقبه وخيمة عليهم .. فالنهاية اما السجن أو الاعتقال .. وهو ما حدث مع تيودورو نجويما أوبيانج مانجو ابن رئيس غينيا الاستوائية الذي صدر بحقه مذكرة للقبض عليه بتهمة غسل الأموال خاصة بعد المكافآت التي خصصها للاعبي منتخب بلاده في كأس الأمم الأخيرة. وكشفت مصادر صحفية عن أن القضاء الفرنسي اصدر هذه المذكرة بناء على ما توافرت لديه من معلومات خاصة ان معظم القادة الأفارقة لديهم أصول وعقارات في فرنسا , وحساباتهم كلهم تحت المنظار. وقالت المصادر أن القضاء المسئولين عن القضية قرروا اتخاذ هذه الخطوة بعد رفض الحكومة الكونغولية طلبهم بخضوع ابن الرئيس للتحقيق بشأن الاتهامات الموجهة اليه. وأشارت المصادر إلى أن تيودورو الذي يتولي في بلاده مسئولية وزارة الزراعة ومشهور بحياة الرفاهية استفز المشاعر عندما أعلن عن تخصيص مليون دولار مكافأة للاعبي الفريق في حالة الفوز في مباراة الافتتاح .. وان الشرطة الفرنسية قامت بعدة حملات خلال الأيام الماضية حيث صادرت أثنائها الكثير من المقتنيات الثمينة وصناديق المشروبات التي تقدر أثمانها بملايين الدولارات. وأكدت المصادر الصحفية ان بداية التحقيقات جاءت بناء على شكوى من منظمة الشفافية ومناهضة الفساد التي طالبت اتهمت العديد من زعماء أفريقيا بامتلاك أصول عقارية وسيارات من أموال الشعوب .. وان الولاياتالمتحدة من ناحيتها استجابت من خلال إعلانها استعادة ما يساوي 70 مليون دولار من ثروة ابن رئيس الكونجو .. وان والده أيضا متورط في هذه الفضيحة حيث من المقرر أن تشمله التحقيقات في الايام المقبلة. وفي محاولة للتقليل من الأمر أشار محامي تيودورو إلى أن الموقف برمته "كلام فارغ" .. وان الموقف برمته لن يقود الى شيء في النهاية وان لديه كافة المستندات والدلائل التي تقود لبراءة موكله. الجدير بالذكر أن غينيا لاستوائية تعد من اكبر الدول المصدرة للنفط على مستوي العالم ولكن رغم ذلك فان معظم عدد سكانها ال 720 ألف نسمة يعيشون في حالة فقر .. وقد تولي اوبيانج رئاسة البلاد منذ عام 1979 وأعيد انتخابه العام الماضي مرة أخري بنسبة 95% من الأصوات.