بدأ صباح أمس الاجتماع الوزارى للتحالف الدولى ضد تنظيم داعش الإرهابى بباريس برئاسة لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسى، وأنتونى بلينكن، نائب وزير الخارجية الأمريكى، بحضور حيدر العبادى، رئيس الوزراء العراقى، وفيليب هاموند، وزير الخارجية البريطانى. ويناقش الاجتماع الذى يشارك فيه نحو 20 دولة بحث إستراتيجية لمواجهة تنظيم «داعش» ووقف تقدمه على الأرض فى العراق وسوريا وكذلك وضع خطة لاستعادة السيطرة على الرمادى عاصمة محافظة الأنبار التى كان سقوطها أكبر هزيمة عسكرية منذ نحو عام.ووجه حيدر العبادى، رئيس الوزراء العراقى، انتقادا شديد اللهجة إلى المجتمع الدولى لفشله فى وقف تقدم التنظيم الارهابى «داعش»، وقال العبادى خلال مؤتمر صحفى عقد أمس قبل بدء اجتماع الائتلاف الدولى مؤكدا ان الكلام كثير لكن الافعال قليلة على الارض، فإنه فشل للعالم بأسره، مشيرا إلى تزايد عدد المقاتلين الاجانب فى صفوف التنظيم الارهابى، حيث يشكلون 60٪ مقابل40٪ من العراقيين ، وعلينا ان نجد تبريرا لسبب قدوم هذا العدد الكبير من الارهابيين من مختلف الدول العربية والاوروبية على حد قوله .وأشار العبادى الى ان هناك مشكلة دولية لا بد من حلها، وانه لا بد من تفسير لماذا يأتى ارهابيون من مختلف الدول؟، مشددا على اهمية العمل السياسى من قبل الشركاء داخل التحالف، موضحا ان التحالف الدولى لا يزود القوات العراقية بمعلومات جوية كافية لوقف تقدم «داعش». فى الوقت نفسه، أعلن مسئول امريكى رفض الكشف عن هويته ان الاجتماع سيتناول أيضا خطط الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على الرمادى من ايدى الارهابيين، مشيرا إلى انه لن يكون اجتماعا روتينيا، وسوف نبحث مع العبادى خططه لتحرير الأنبار. وشدد المسئول الامريكى على ان خطة الحكومة العراقية تضع فى رأس اولوياتها فرض سلطة الدولة على كل الميليشيات الشيعية التى تقاتل الى جانبها، وفى المناطق التى تقطنها غالبية سنية لا تزال هناك ميليشيات شيعية مدعومة من طهران خارجة عن سيطرة الحكومة العراقية، وهوما يعزز مخاوف الولاياتالمتحدة من دور ايرانى فى تأجيج التوترات المذهبية فى النزاع، مؤكدا ضرورة ان تكون كل القوات خاضعة لقيادة وسلطة الحكومة ورئيس الوزراء العراقى. ويشارك فى الاجتماع ممثلون عن المملكة العربية السعودية وقطر والامارات العربية المتحدة والأردن . من ناحية أخرى اعلن سليم الجبورى، رئيس مجلس النواب العراقى، ان ضربات التحالف مهمة لايقاف توغل تنظيم «داعش» لكنها لا تحسم المعركة. وقد بدأ الجبورى أمس جولته الخارجية التى تشمل عددا من الدول الاوروبية والولاياتالمتحدةالامريكية لبحث ملفات أمن واستقرار العراق والحصول على الدعم الدولى لمساندة العراق فى حربه ضد الإرهاب، وكذلك دعم الملف الإنسانى المتعلق بإعادة إيواء النازحين داخل العراق وخارجه، وإعادة اعمار المناطق التى تضررت جراء العمليات الإرهابية والعسكرية، وحسب مصادر طبية فإن 37 عنصرا من قوات الأمن العراقية قتلوا وسقط 33 جريحا أمس الاول فى هجوم انتحارى استهدف مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء شمال بغداد.