كشف مصدر أميركي، امس الاثنين، أن وضع ميليشيات الحشد الشعبي تحت أمر الحكومة العراقية خلال معركة استعادة السيطرة علي مدينة الرمادي ستطغي علي الاجتماع الذي سيعقده في باريس الثلاثاء التحالف الدولي ضد داعش. ونقلت فرانس برس عن مسؤول أميركي، لم تكشف عن هويته، قوله إن 'هذا ليس اجتماعا عاديا'، فقادة التحالف الدولي يعتزمون مناقشة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، 'خطته لتحرير الرمادي ومحافظة الأنبار'. وعقب استيلاء تنظيم الدولة في 17 مايو علي الرمادي، مركز محافظة الأنبار، سيشرح العبادي أمام ممثلي التحالف الخطة التي تعتزم حكومته تنفيذها لاستعادة السيطرة علي المدينة وكيف يمكن للتحالف أن يساعدها في ذلك. وأوضح المسؤول أنه بموجب خطة أقرتها حكومة العبادي، فإن بغداد تريد استمالة عشائر الأنبار السنية للقتال ضد داعش، ونشر وحدات من الشرطة تحت قيادة جديدة وإرسال مساعدات عاجلة لإعادة إعمار المناطق التي تتم استعادة السيطرة عليها. كما تهدف الخطة إلي التأكد من أن قوات الحشد الشعبي تعمل تحت سلطة بغداد، حسب المسؤول الذي شدد علي أن الحكومة العراقية تضع في رأس أولوياتها فرض سلطة الدولة علي كل الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلي جانبها. وفي هذه المنطقة التي تقطنها غالبية سنية لا تزال هناك ميليشيات شيعية مدعومة من طهران خارجة عن سيطرة الحكومة العراقية، ما يعزز مخاوف الولاياتالمتحدة من دور إيراني في تأجيج التوترات المذهبية في النزاع. وكان مقررا أن يتراس الاجتماع، الذي يشارك فيه 24 وزيرا أو ممثلا لمنظمات دولية، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأميركي، جون كيري، ورئيس الوزراء العراقي.