قال جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي إن معدلات الاداء تسير بشكل جيد وتشهد تحسنا يوما بعد الآخر بفضل المتابعة المستمرة من جانبه,واصدار التعليمات الي البنوك التي تقوم بالصرف بشكل سريع لمعالجة السلبيات التي تظهر في عمليات الصرف في بعض فروع البنوك. مشيرا إلي أن متوسط نسبة صرف الحوالات في البنوك الأربعة بلغت01% بقيمة022 مليون جنيه خلال الأيام الثلاثة الأولي وذلك من اجمالي736 ألف حوالة بمبالغ نحو5.2 مليار جنيه تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تستمر فيه معاناة المستحقين لليوم الخامس علي التوالي. وقال طارق فايد وكيل محافظ البنك المركزي المساعد لشئون الرقابة والاشراف في تصريحات خاصة ل الأهرام إنه رصد عددا من السلبيات علي مدي اليومين الأولين للصرف في بعض فروع البنوك, وتم اصدار التعليمات المناسبة للبنوك التابعة لها هذه الفروع لمعالجة هذا الأمر, مشيرا إلي ان ابرز هذه السلبيات تتمثل في تكدس وزحام امام بعض الفروع, كما رصدتها تقارير المتابعين من جانب البنك المركزي والذين يتفقدون عمليات الصرف ميدانيا بالمرور علي بعض الفروع. واضاف ان تعليمات البنك المركزي تمثلت في مطالبة هذه البنوك بزيادة عدد فروع الصرف كما حدث في بنك الإسكندرية حيث تم إضافة12 فرعا للفروع التي تقوم بالصرف سوف تواصل العمل لصرف الحوالات يوم السبت وهو يوم العطلة الاسبوعية وهي بنوك الأهلي المصري, والإسكندرية في حين يواصل البنك العربي الافريقي العمل يومي الجمعة والسبت وذلك بهدف تخفيف المعاناة عن اصحاب الحوالات وسرعة صرفها لهم. دلل مسئول البنك المركزي علي التحسن في معدلات الصرف بأن حجم الاموال وعدد الحوالات التي تم صرفها يتزايد بشكل ملحوظ في اليوم الثالث للصرف حيث بلغت قيمة الاموال التي تم صرفها في هذا اليوم اجمالي ما تم صرفه في اليومين الأولين وتوقع ان يتم الانتهاء من صرف جميع الحوالات الصفراء وفقا للجدول الذي اعلنه البنك المركزي بنهاية شهر يونيو المقبل, ويبلغ عدد المستحقين الاجمالي للحوالات الصفراء نحو736 ألف مستحق باجمالي مبالغ يقدر ب804 ملايين دولار أي ما يوازي5.2 مليار جنيه. طوابير أصحاب الحوالات تغلق الشوارع المحيطة بفروع البنوك كتبت مها حسن: مازالت شكاوي ومعاناة اصحاب الحوالات الصفراء مستمرة حتي انهم افترشوا الطرق امام بعض فروع البنوك لليوم الخامس من اجراء عملية الصرف لبنوك الاهلي ومصر والاسكندرية والعربي الافريقي وفي جولة ل الاهرام رصدت حجم المعاناة رغم جهود موظفي البنوك في محاولة ارضاء المواطنين البسطاء. ومن امام فرع الالفي للبنك العربي الافريقي الدولي جسد محمد شاهين محمد الذي كان يعمل بأحد مصانع الاحذية في العراق, وعاد عقب حرب الخليج جانبا من المعاناة قائلا: جئت من المنوفية الي القاهرة لكي اصرف حوالتي, واعود الي اسرتي ببعض الهدايا التي كثيرا ما انتظروها طوال السنوات الماضية, ولكن انتهي بي الامر الي انني انام في الشارع علي مدي3 ايام, وكل يوم احصل علي رقم في الطابور لصرف الحوالة, ولكن صدمتي تكون كبيرة عند اغلاق ابواب البنك عند انتهاء موعد الصرف المحدد8 مساء. معاناة محمد يشاركه فيها كثيرون من اصحاب الحوالات, فكل واحد ينام امام البنك ظنا منه انه سيكون في اول الطابور في صباح الغد, ولكنه يفاجأ بطابور طويل دوره فيه رقم200, بشري جورجي من مركز سمالوط بمحافظة المنيا, مستفيد من حوالة اليه من ابن شقيقه ليسلمها الي اسرته منذ عام1989, يصف بشري صدمته بأنها ليست في طول الانتظار علي مدي السنوات الماضية, ولكن لان حلم صرف الحوالة لم يتحقق الآن حيث لم يجد اسمه ضمن قائمة الحوالات التي سيتم صرفها في البنك العربي الافريقي, رغم ان لديه خطابا من نفس البنك منذ عام1989 يفيد بوجود الحوالة طرفه. جولة الاهرام امام بعض البنوك التي تقوم بصرف الحوالات اسفرت عن وجود عدد من اصحاب الحوالات التي لم يحن موعد صرفها وفقا للجدول الذي اعلنه البنك المركزي, خاصة لاصحاب الحوالات الصادرة في عام1990 والتي يبدأ صرفها الاسبوع المقبل وعلي مدي الاسابيع التالية, وربما يكون هذا الامر احد اسباب الزحام.