مازالت الصعوبات تواجه العديد من أصحاب الحوالات الصفراء خلال الصرف من البنوك ما بين تكدس وزحام شديدين وأخطاء في الأوراق المقدمة مما يعوق الصرف. قال المستحقون ان حلم صرف الحوالة الذي انتظروه علي مدار 23 عاماً يكاد يتحول إلي كابوس بسبب الروتين والتخبط وعدم وضوح المعلومات للمستحقين مؤكدين أن عدد البنوك لا تكفي للصرف لحوالي 700 ألف مواطن .. وتساءلوا: لماذا لم يتم الصرف من جميع البنوك!! أكد عمرو زكريا "احد موظفي البنك الاهلي" أن الاقبال في اليوم الثالث لصرف الحوالات الصفراء مازال متوسطاً موضحاً انه حضر إلي البنك فرع التوفيقية حوالي 10 أفراد جاءوا جميعاً لصرف الحوالات المستحقة لهم وقد عانوا من بطء الاجراءات والتأخير بعض الوقت لكون الاوراق التي ثبتت أحقيتهم قد تعرضتت للتلف وفقدت بعض معالمها. أضاف هناك معوقات قد تصادف حاملي الحوالات وتؤدي لمشاكل في عملية الصرف منها : ضياع جواز سفر صاحب الحوالة أو عدم وضوح البيانات في الاوراق المطلوبة .. ولكن نتغلب علي كل هذه الظروف من اجل أن يشعر المواطنون الذين عانوا طوال سنوات من اجل مستحقاتهم ان البنوك تدلل كل العراقيل التي تواجهمم عوضاً عما لاقوة في الماضي. يقول محمد عبد المنعم انه عاش اكثر من عشرين عاماً يحلم بهذا اليوم وعندما جاء تحطم علي صخرة الروتين وتضارب الاوراق حيث انني لم أعرف موعد صرف الحوالة.وضع البنك المركزي خطة للبنوك المنوطة بصرف الحوالات ولكني لم التفت لذلك وجئت الي هنا لكي أواجه الحقيقة الصعبة بأن موعد صرف حوالتي البالغة 864 دولاراًَ ستكون مستحقة في الثامن من أبريل القادم قال انه ينتظر هذا الموعد علي أحر من الجمر لأن هذا المبلغ سوف يكون بمثابة حل سريعا للعديد من المشاكل والأزمات المعيشية فالحياة صعبة وباهظة التكاليف و"القرشين" الذين جاءوا كفاح سنوات في العراق بمثابة طوق نجاة لي ولإسرتي. يؤكد محمد حسين ان هناك أزمة بسبب التكدس يعيشها كل المترددين علي البنوك المخولة بصرف الحوالات وهي بنك الاسكندرية والاهلي المصري والعربي الافريقي موضحاً أنها ليست كافية للصرف لحوالي 700 ألف مواطن من كافة محافظات مصر لديهم مستحقات متأخرة منذ عام 1989 وتساءل: لماذا لم تسخر كل بنوك مصر لصرف الحوالات بكل فروعها .انتقلنا لفروع بنك مصر وكان الزحام شديداً بفرع رمسيس وإن كانت قيمة الحوالة الواحدة لا تتجاوز حوالي 15 ألف جنيه أكد مصدر مسئول بالبنك ان أكثر من 40 حوالة تم صرفها بدون أيه معوقات أو مشاكل وان كان تشابه أسماء بعض المواطنين في الاسم الرابع وراء حدوث بعض اللبس لدي مسئولي البنك ولكن تم تجاوز ذلك سريعاً. قال أكرم العناني نائب مدير عام بالبنك الأهلي إن المعوقات التي تواجه أصحاب الحوالات تكمن في تحرير توكيلات من اصحاب الحوالة لأخرين بالاضافة إلي ورثة مالكي الحوالات لعدم استيفاء الأوراق المطلوبة التي تثبت أحقيتهم في الصرف.