كتب محمد عنز: حددت الدعوة السلفية معيارا أساسيا لاختيار المرشح الإسلامي يعتمد علي النصح وتحديد شخصية يلتف حولها الإسلاميين مع التأكيد علي أنهم لن يفرضوا رأيا علي أحد ولن يفصلوا أحدا بسبب مخالفة رأي الجماعة السلفية ولكن يؤكدون التفريق بين الرأي الشخصي والعمل المؤسسي. ويواصل ائتلاف القوي الإسلامية المباحثات والمشاورات للاتفاق علي مرشح إسلامي يدعمه التيار الإسلامي يتم الإعلان عنه نهاية الأسبوع. وصرح الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور بأن الهيئة العليا للحزب اجتمعت مساء أمس الأول وأكدت علي أن موقفها ثابت من مرشحي الرئاسة ولن يتم الإعلان عنه إلا بعد اجتماع شوري القوي الإسلامية نهاية الأسبوع حيث أعلنت معظم التيارات الإسلامية مشاركتها في المبادرة بهدف توحيد الصف الإسلامي وعدم تفتيت الأصوات وتتمثل القوي المجتمعة في( الدعوة السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والجماعة الإسلامية وجماعة التبليغ والدعوة وأحزاب النور والأصالة والبناء والتنمية). وأشار حماد إلي أن الدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب بدأ جولة في محافظات الصعيد للالتقاء بشباب الحزب من خلال لقاءات مفتوحة لإطلاعهم علي ما تم في ملف الرئاسة. وصرح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بأن الهدف من اجتماع القوي الإسلامية تحقيق الشوري مع كل الهيئات والأحزاب الإسلامية لأنه أنفع وأرشد وأنصح للأمة في هذه القضايا المصيرية, وحرصا علي جمع الكلمة وعدم تفتيت أصوات الإسلاميين, وإنجاح المشروع الإسلامي. وحول إعلان بعض مشايخ الدعوة السلفية دعمهم حازم صلاح أبو إسماعيل أكد برهامي أنهم يعبرون عن وجهة نظرهم الشخصية, وأما قرار الدعوة; فعمل مؤسسي مبني علي الشوري, يلتزم فيه الجميع بالقرار مشيرا إلي أنه يستحيل أن يتصور أننا لا نختلف فيما بيننا; فهذه طبيعة البشر, لكن عندنا آلية لاتخاذ قرار واحد بعد الاختلاف, وتعتمد علي الشوري التي أمر الله بها, ولا داعي لتصور فتنة نتيجة لوجود خلاف مادام اتخذ القرار بالشوري.