يدخل سباق الرئاسة مرحلة حاسمة خلال الأيام المقبلة, حيث تتكثف جهود القوي السياسية, وخاصة الإسلامية, للاتفاق علي مرشح يخوض السباق, ويحظي بدعمها. ومن المقرر أن يعقد مجلس الشوري العام لجماعة الإخوان المسلمين اجتماعا مهما غدا لإعادة النظر بشأن الانتخابات الرئاسية, وحسم مسألة دعم مرشح محدد للرئاسة, في حين يعقد قادة الدعوة السلفية اجتماعا طارئا اليوم مع الهيئة العليا لحزب النور والهيئة البرلمانية للحزب, لاتخاذ قرار فيما يتعلق بدعم التيار السلفي لمرشح محدد للرئاسة. كما أعلن جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الخارجية أنه يدرس الترشح للرئاسة. وقال الدكتور ياسر برهامي, نائب رئيس الدعوة السلفية: إن مبادرة القوي الإسلامية للاتفاق علي مرشح إسلامي لاقت قبول بعض التيارات الإسلامية, وإن هناك مشاورات مع كل التيارات الإسلامية, بما فيها الإخوان, للاتفاق علي مرشح واحد للرئاسة لعدم تفتيت الأصوات. وقال الدكتور محمود حسين, الأمين العام لجماعة الإخوان: إن هناك مستجدات كثيرة فرضت نفسها علي الساحة السياسية أخيرا, قد تدفع الجماعة إلي مراجعة بعض قراراتها, وإعادة النظر في المعايير التي سبق أن وضعتها فيما يتعلق بدعم مرشح رئاسي, وهو ما جعل الإخوان تعيد هذا الملف المهم لإشراف مجلس الشوري العام, بعد أن كانت قد فوضت مكتب الإرشاد, وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة في هذا الملف. وقال حسين: إن عدم تشكيل حكومة جديدة قادرة علي تحقيق طموحات الشعب, جعل كوادر الجماعة وشخصيات من خارجها تضغط علي الإخوان لمراجعة قراراتها بشأن مرشح الرئاسة, وإن الحكومة تفتعل الأزمات والعراقيل لتشويه صورة الإخوان أمام الرأي العام, وإن الإخوان يوافقون حزب الحرية والعدالة علي سحب الثقة من الوزارة الحالية. وقال الأمين العام للإخوان: إن الحكومة والجهات المعارضة للإخوان تسعي للضغط علي الجماعة لتقديم مرشح رئاسي من أعضائها. وكانت جماعة الإخوان قد اشترطت من قبل أنها لن تدعم مرشحا رئاسيا من أعضائها, أو من أي حزب إسلامي, أو من الفلول, ولكن لابد أن يكون ذا خلفية إسلامية, وذكرت من قبل أنها الإخوان لن تدعم أحدا من المرشحين الحاليين, غير أن المستجدات الأخيرة قد تدفع الجماعة لمراجعة تلك المعايير. وقال حسين: كل تلك الاختيارات مطروحة أمام اجتماع مجلس شوري الجماعة غدا.
