أطاح شاؤول موفاز رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق بمنافسته تسيبي ليفني من رئاسة حزب كاديما أكبر أحزاب المعارضة في إسرائيل بفارق كبير. وبعد إعلان فوزه بالانتخابات, وعد موفاز ببدء المعركة للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو.وذكر راديو صوت إسرائيل أن نتائج الانتخابات علي رئاسة حزب كاديما أشارت إلي فوز موفاز برئاسة الحزب حيث حصل علي تأييد حوالي63% من الناخبين البالغ عددهم95 ألف عضو في حين اقتصر التأييد للنائبة ليفني علي37% وحول المستقبل السياسي لليفني في أعقاب هزيمتها أمام موفاز, نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن مقربين من زعيمة المعارضة السابقة ترجيحهم إعلان انسحابها من الحياة السياسية. وحول رد فعل الأحزاب الأخري بشأن فوز موفاز, هنأ النائب عن حزب الليكود أوفير أكونيس موفاز ساخرا بقوله إنه يتمني له البقاء سنوات طوال في موقع رئيس المعارضة, معتبرا أن كاديما لم يعد سوي شظايا حزب فقد ثقة الجمهور. ومن جانبها, قالت زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش إن النائب موفاز شخص خلاق لكن كاديما لم تؤد خلال السنوات الماضية دورها المطلوب كحزب معارض. واعتبرت الصحف الإسرائيلية ما جري في حزب كاديما بأنه انقلاب سيكون له تأثير علي الساحة الحزبية والسياسية الإسرائيلية. وبالرغم من إعلانه الاستعداد لهزيمة نيتانياهو في الانتخابات المقبلة, إلا أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية توقعت أن موفاز قد يميل إلي الانضمام إلي حكومة ائتلافية بقيادة نيتانياهو وحزبه الليكود اليميني. وأشارت الصحيفة إلي أن موفاز قد يسلك طريقا مخالفا لرئيسة الحزب السابقة ليفني التي كانت تعارض الانضمام إلي حكومة ائتلافية, مشيرة الي أن فوز موفاز أثار التساؤلات حول مستقبل ليفني السياسي وزاد التكهنات حول تحول سياسي واسع النطاق. وأضافت أن حزب كاديما فقد نصف مؤيديه مما يجعله مجرد منافس في ميدان مزدحم بالسياسات الإسرائيلية.