أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر طالما حذرت من مغبة انتشار الإرهاب فى المنطقة بسبب عدم التعامل بمنظور شامل مع مشكلاتها، يأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول والحيلولة دون هدمها، فضلاً عن عدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وإمدادات المال والسلاح للجماعات المتطرفة الموجودة فى عدد من دول المنطقة. وأشار إلى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد العسكرى والأمنى أو من خلال التعاون التنموى بشقيه الاقتصادى والاجتماعى علاوةً على الجوانب الفكرية والثقافية التى تشجع على قبول الآخر وتعزز قيمة التسامح. وأوضح الرئيس لدى استقباله الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية أمس اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، مشيداً بكل جوانب هذه العلاقات التى يُعد شقها العسكرى مكوناً رئيسياً فيها يدفعُ بإيجابية نحو تعزيزها وتنميتها. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس أكد أن الظروف التى تمر بها المنطقة تعد استثنائية وغير مسبوقة وهو الأمر الذى يتطلب تفهماً أكثر عمقاً وإدراكاً لحقيقة الأمور وسبل التعامل معها. وقال يوسف أن قائد القيادة المركزية الأمريكية أشاد خلال اللقاء بالنجاحات والخطوات الثابتة التى تخطوها مصر على صعيد التقدم السياسى والاقتصادي، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكاً رئيسياً لها وتسعى إلى تعزيز التعاون معها. كما أشاد أوستن بالتوجه المصرى نحو قيادة الاعتدال فى المنطقة عبر الدعوة إلى خطاب دينى مستنير فى مواجهة قوى التطرف والإرهاب، مؤكداً حرص الولاياتالمتحدة على العمل مع مصر من أجل دعم ومساندة قوى الاعتدال فى مواجهة التحديات المختلفة التى تجتاح المنطقة. وعلى الصعيد الإقليمي، تم خلال الاجتماع تناول آخر المستجدات وتطورات الأوضاع فى كل من اليمن والعراق وسوريا، حيث تلاقت وجهات النظر حول ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول والعمل على التوصل إلى حلول سياسية تضع حداً لنزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا، وتحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة وتحقق آمالها المنشودة لإرساء السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والتقدم.
