فى استجابة من تنظيم داعش الإرهابى للتسجيل الصوتى لزعيمه، وردا على مصرع نائب زعيم التنظيم عبد الرحمن مصطفى آل شيخلار المكنى "أبو علاء العفرى" ، شن التنظيم هجمات مسعورة فى مختلف الجبهات التى ينتشر بها بسورياوالعراق وليبيا. ففى العراق، أعلن مصدر أمنى عن سيطرة التنظيم على مناطق جديدة وسط وشمال الرمادى مركز محافظة الأنبار. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية "إن مناطق الثيلة والجمعية والبوعلوان ومبنى مديرية شرطة المحافظة وسط وشمال الرمادى أحكم داعش سيطرته عليها نتيجة انسحاب قوات الجيش بشكل غريب منها أمس". وحذر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت من سيطرة داعش على مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار. وأضاف انه بعد انسحاب القوات العسكرية تكفلت قوة من أبناء العشائر بمنع داعش من مواصلة اقتحام مناطق أخرى وأحكام سيطرته عليها. كما هاجم "داعش" المجمع الحكومى وسط مدينة الرمادى مركز الأنبار بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى فى صفوف القوات الأمنية العراقية. وتمكن مسلحو تنظيم «داعش» من السيطرة على منطقة الجمعية المحاذية للمجمع الحكومى وسط الرمادى بعد مواجهات واشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية. وقال كرحوت لوكالة الأنباء الألمانية "إن سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادى يشكل كارثة كبيرة ستدفع ثمنها جميع المحافظاتالعراقية، لأن انهيار الوضع فى مدينة الرمادى له تأثير كبير على الأمن الوطنى العراقى". وقال رئيس مجلس الأنبار "إن الرمادى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بشكل كامل بيد داعش نتيجة سيطرة الإرهابيين على أغلب مناطق المدينة، وعلى الحكومة إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة مع اعتدة مختلفة لطرد التنظيم من المناطق المحتلة ومنع داعش من دخول المجمع الحكومى الذى يضم مبنى الحكومة المحلية". وأكدت وزارة الدفاع العراقية مقتل نائب زعيم التنظيم، وذلك وفق معلومات استخباراتية دقيقة أشارت إلى دفنه أمس الأول فى مسقط رأسه فى نينوى شمال غربى العراق. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن عناصر داعش شيعوا العفرى - الذى قتل يوم الأربعاء - وقاموا بدفنه فى قرية عين طلاوى مسقط رأسه فى نينوى. وكان طيران التحالف قد قصف اجتماعا للعفرى مع "قاضى قضاة ولاية الجزيرة والبادية" أكرم قرباش المكنى الملا ميسر، وعدد كبير من قيادات التنظيم فى جامع الشهداء بمنطقة العياضية بقضاء تلعفر بمحافظة نينوى شمال غربى العراق. وفى سوريا، أرسلت قوات النظام السورى تعزيزات إضافية لمدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمى، فى محاولة لصد تقدم داعش، الذى بات على بعد كيلومتر واحد من المدينة الأثرية، وفق مصدر حكومى والمرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بات مقاتلو التنظيم على بعد كيلومتر واحد من الموقع الأثرى فى مدينة تدمر"، التابعة لمحافظة حمص فى وسط البلاد. وفى ليبيا، أعدم "داعش" عنصرين تابعين لكتيبة "ثوار هراوة"، بعد خطفهما، وهما مصابان فى كمين بمنطقة السخانة القديمة بحدود هرواة الشرقية شرق مدينة سرت . وقال مصدر عسكرى فى تصريحات تداولتها وسائل الإعلام الليبية إن مسلحى تنظيم «داعش» قطعوا رأس كل من عثمان نصر الهايبية ومحمود على أبوخزام الزدامة، وتجولوا بهما وسط بلدة النوفلية؛ إرهابًا للأهالى. وأشار المصدر العسكرى إلى تكبد مسلحى داعش خسائر «بليغة» قبل إجبارهم على الانسحاب من البلدة فى الاشتباكات التى جرت أمس الأول بين ثوار هراوة ومقاتلى التنظيم الإرهابى.