قبل يومين من بدء أول قمة عربية في بغداد منذ عقدين, كثفت الحكومة العراقية من إجراءاتها الأمنية في بغداد,نشرت شبكة من نقاط التفتيش الأمنية وحواجز الطرق في مسعي لحماية العاصمة من هجمات المسلحين. و قد أغلقت شوارع بأكملها في بغداد وتقوم فرق من القوات الخاصة العراقية بتمشيط المدينة وأعلنت الحكومة عن عطلة رسمية لمدة خمسة أيام ومن المقرر نشر ما يصل إلي100 ألف من قوات الأمن الإضافيين لحراسة مئات من نقاط التفتيش. جاء ذلك في وقت أكد فيه صالح المطلك نائب رئيس الوزراء العراقي ان انعقاد القمة العربية في بغداد هو استحقاق عراقي, مشددا أنه كان من الاجدر أن تكون قضايا العراق في صلب جدول اعمال القمة خاصة وانه يعاني مشكلات داخلية واقليمية أكبر بكثير من قضايا مطروحة في جدول اعمال القمة. واضاف المطلك في بيان له ان اجراءات الحكومة الامنية وحملة الاعتقالات الواسعة تحت ذريعة أمن القمة يفقد القمة قيمتها وأهميتها لدي الشارع العراقي وان تضييق الخناق علي المواطنين والحياة العامة حولت القمة الي نقمة, وان الحكومة بالغت في تبديد الاموال سواء علي الدول خارجيا أو علي مشاريع داخلية يشوبها الفساد. ومن جهته, كشف السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والاراضي المحتلة أن القمة العربية التي ستعقد في بغداد بعد غد الخميس ستقر جملة من الخطوات العملية التي ستصب في مصلحة القضية الفلسطينية والمواطن الفلسطيني في مقدمتها دعم السلطة الوطنية سياسيا وماليا خاصة أن هناك قرارا من مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية قبل أشهر بانشاء شبكة أمان عربية تقدر ب100 مليون دولار شهريا حتي تتمكن السلطة من مواجهة التهديدات الاسرائيلية بحجب حصيلة الجمارك والضرائب المقررة للجانب الفلسطيني.