تجددت الاشتباكات المسلحة أمس بين المقاومة الشعبية و ميليشيات الحوثيين فى مدينة تعز وسط البلاد ،وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين فى حى المرور وحى الحصب، وشارع الستين فى مدينة تعز وهى عاصمة المحافظة الأكثر سكانا فى اليمن والمشرفة على الممر البحرى الدولى « باب المندب «. وأضافت المصادر أن الجانبين استخدما الأسلحة الرشاشة والقذائف فى هذه الاشتباكات، من دون معرفة الخسائر الناجمة عن ذلك،وأشارت إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد مهاجمة الحوثيين عدة مواقع للمقاومة فى المدينة فى محاولة منهم السيطرة عليها.وكانت قيادة التحالف العربى قد اتهمت الحوثيين بخرق الهدنة الإنسانية فى اليمن التى بدأت مساء الثلاثاء الماضى لمدة خمسة أيام والتى أكدت التزامها بضبط النفس إزاء هذه الاختراقات.فى غضون ذلك أفادت مصادر قبلية يمنية أمس بأن عناصر من ميليشيا الحوثى اختطفوا شيخا قبليا شمالى العاصمة صنعاء،مشيرة الى أن المسلحين جاءوا على متن عربة عسكرية واختطفوا الشيخ القبلى المناهض لهم عدنان الحبارى من أمام منزله فى قرية حبار بمديرية أرحب شمالى صنعاء.وأضافت المصادر أن المسلحين نقلوا الشيخ القبلى إلى جهة غير معلومة، من دون أن يعرف أسباب الاختطاف مؤكدة أن أسرة المختطف حملت الحوثيين مسئولية اختطاف الشيخ القبلى وحذرت من تعرضه لأى خطر. وكان مسلحون حوثيون قد قاموا خلال الأشهر القليلة الماضية باختطاف المئات من شيوخ وأفراد قبيلة أرحب المعروفة بمناهضتها الكبيرة للتوسع الحوثى فى صنعاء والمحافظات الأخرى قبل أن يتم الإفراج عن معظمهم.
وفى سياق ذى صلة أكدت الرباط أنها لم تفقد «الأمل» فى العثور على قائد المقاتلة المغربية -التى تحطمت فى اليمن الأحد الماضى -حيا، مشددة على عدم وجود «أى دليل قاطع يدعم فرضية وفاته». وكان المتمردون الحوثيون فى اليمن أعلنوا الاثنين الماضى أنهم أسقطوا طائرة للتحالف بعد إعلان المغرب، العضو فى التحالف العربي، أن إحدى طائراته فقدت إثر مهمة فى هذا البلد.
وقد عرض تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين حطام ما بدا أنه طائرة تحمل العلم المغربي، إضافة إلى جثة وسط هذا الحطام.
بينما أكدت القوات المسلحة المغربية فى بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية أنه «لم يتوفر أى دليل قاطع يدعم فرضية وفاة ربان الطائرة المقاتلة».
وأضافت إن «تحليل الصور التى أوردتها مواقع انترنت وشبكات اجتماعية أظهرت أن الأمر يمكن أن يتعلق بصور مركبة».
وتابع البيان إن «عمليات البحث بمختلف الوسائل لا تزال متواصلة، وفى غياب أدلة مادية ملموسة فإن الأمل فى العثور على الربان حيا يظل شاغلنا الأساسي».
وكان العميد الركن أحمد عسيرى المتحدث باسم التحالف العربى الذى تقوده السعودية ضد المتمردين اليمنيين قد أرجع سقوط المقاتلة المغربية وهى من طراز اف- 16 إلى خلل فنى أو خطأ بشري، نافيا أن يكون المتمردون الحوثيون أسقطوها.