كتب مصطفي المليجي: رفض حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, ما أسفرت عنه انتخابات اللجنة التأسيسية لوضع الدستور, واتهم حزبي الحرية والعدالة والنور بعدم إخلاص النوايا وقال: يجب أن نتنبه ونتوقف ونشعر بالخطر, ونرفض هيمنة أحد الأطراف أو القيادات علي وضع الدستور. وقال صباحي: أشعر بالأسي والغضب والاستياء من الطريقة التي تم بها اختيار اللجنة المؤسسة للدستور, لأن مصر بكل تنوعها يتم اختزالها في أغلبية طاغية لاتجاه سياسي بعينه, وهذا مؤشر خطير ينبغي لكل المصريين أن ينتهبوا له. وأضاف أن الدستور ليس ملك أغلبية أو أقلية, بل هو لكل المصريين, ولابد أن يشعر كل مصري أن له في هذا الدستور حصانات وضمانات وحقوقا. وعلق صباحي علي الطريقة التي اتبعت في اجتماع مجلسي الشعب والشوري لاختيار أعضاء اللجنة, وقال إنها لاتعطي أي طمأنينة أو رغبة جادة في مشاركة فاعلة بين المصريين, وإنها رسالة استئثار واستحواذ لحساب الأغلبية الإسلامية حزبي الحرية والعدالة والنور وهو استئثار سوف يضر بهم ويضر بمصر, وليس في مصلحتهم ولا مصلحة الوطن, ولايعبر عن روح منفتحة كما ينبغي لوضع دستور يعبر عن كل المصريين, بل يعبر عن نزعة للهيمنة, وهي نزعة مرفوضة ولن يقبلها أحد.. واعتبر حمدين أن75 بالمائة من الأسماء المرجح فوزها بعضوية اللجنة من نواب البرلمان وخارجه متفق عليها ما بين حزبي الحرية والعدالة والنور, وتساءل.. هل مصر بها75 بالمائة من الحزبين وباقي مصر يساوي25 بالمائة؟ وأضاف أن كل الأحزاب مجتمعة بما فيها حزبيا الحرية والعدالة والنور لايقدرون بأكثر من10 بالمائة من المصريين, و90 بالمائة من الشعب المصري خارج أي أحزاب.. وطالب صباحي حزبي الأغلبية البرلمانية بألا يغتروا بقوتهم وكثرة تمثيلهم داخل البرلمان, وأضاف أن الحزبين أخطئا بهذا الانفراد في وضع الدستور الذي لايقبل به أحد. كما طالب بدستور يعبر عن كل المصريين, ويتم فيه تمثيل مختلف القوي مثل المرأة والقانونيين والنوبيين وأهل سيناء والمعاقين وغيرهم من فئات المجتمع.