لا يصدق أحد مصريا كان أو أجنبيا اننا ثانى دولة فى العالم تعرف السكة الحديد بعد بريطانيا «العظمى» نظرا لحالة السوء والفساد التى تظهر على السكة الحديد فى بلدنا. فقد وصلت حالة الاهتراء بالسكة الحديد فى مصر إلى شيء غير انساني.. ولا تقول أبدا إننا دولة تعيش على هذا الكوكب. لا تطيق حتى أن تنظر إلى القطارات التى تسير بين المحافظات، ولا النوافذ الطائرة.. ولا المزلقانات التى تتسبب فى كوارث كل عدة أشهر، ولا تتحدث عن الرائحة والمقاعد المكسرة أو الأبواب غير الموجودة.. ومنذ دخول السكة الحديد إلى مصر فى عام 1853.. أى نحو 162 عاما، تطورت السكة الحديد بصورة بطيئة للغاية فى الوقت الذى انطلق فيه العالم كله إلى مرحلة غاية فى الرقى والتقدم، ومازلنا نحن فى القرن ال 19، مثل أشياء كثيرة فى حياتنا وأفكارنا! وإذا نظرنا فقط إلى دول آسيوية لم تعرف السكك الحديدية إلا بعدنا بسنوات طويلة مثل اليابانوالصين ثم كوريا الجنوبية وماليزيا، ولن أتحدث عن أوروبا الغربية أو الولاياتالمتحدة وأستراليا لوجدنا أنها حققت انجازات رائعة فى تطوير السكك الحديدية، سواء بتكنولوجيا محلية أو مستوردة، وأصبحت القطارات لديها وسيلة «إنسانية» راقية للتنقل ولن أتحدث عن نظافة وتطور القطارات فى اليابان على سبيل المثال لأنها وصلت إلى مرحلة تفوق أحلام وطموحات السادة الجالسين فوق قطاع السكك الحديدية فى مصر وليس لديهم أى أفكار مبدعة للتطوير، وربما يكون لدى بعضهم الآمال والطموحات ولكن الدولة لا تستجيب، ولا ترى أنها من الأولويات الآن!! ولدى اقتراح ربما يكون مفيدا، فقد حققت الصين انجازات رائعة فى تطوير السكك الحديدية لديها على مدى ال 30 عاما الماضية، فلماذا لا نعهد لها بتطوير هذا القطاع بالكامل خاصة أن علاقتنا معها تتطور إلى الأرقي. والرئيس الصينى سوف يزور مصر قريبا ردا على زيارة الرئيس السيسي، ولأن التكنولوجى الصينى كما يقول الخبراء أقل تعقيدا وتكلفة وبالتالى يعد الأنسب لنا! لمزيد من مقالات منصور أبو العزم