أكدت السيدة عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة اهتمام مصر بتعزيز التعاون الاقتصادي مع البلدان العربية كإحدي أولويات التنمية الاقتصادية انطلاقا من العلاقات القوية والمصالح المشتركة. وكذلك استثمارا للمزايا النسبية التي تتمتع بها كل دولة مؤكدة أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بدفع التعاون الاقتصادي العربي, وأن حركة التجارة والاستثمار بين مصر والدول العربية شهدت تطورا ملموسا خلال السنوات الماضية. جاء ذلك خلال تخريج دفعة من المهندسين والفنيين الجزائريين العاملين في أحد المشروعات الاستثمارية المصرية الجزائرية المشتركة بين سوناطراك الجزائرية وأوراسكوم للإنشاء والصناعة المصرية أمس بحضور عبدالحق فياض القنصل العام الجزائري بمصر, والسفراء محمد قاسم مساعد وزير الخارجية المصرية للشئون العربية, وأيمن مشرفة مساعد وزير الخارجية لشئون المغرب العربي, وبوعلام بوقابوس الوزير المفوض الجزائري بمصر, ونظيره المصري في الجزائر هشام عبدالوهاب, وناصف ساويرس رجل الأعمال المصري رئيس أوراسكوم للإنشاء والصناعة. ومن جانبه أثني القنصل العام الجزائري بمصر علي هذه الخطوة واعتبرها مهمة لتعزيز التعاون المشترك, خاصة أن المشروع الاستثماري المصري الجزائري في الجزائر يمثل شراك حقيقية بمضاعفة في حجم استثماراته. وقال السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون العربية مشاركة إن مصر تولي اهتماما بتعزيز التعاون الاقتصادي العربي المشترك القائم علي تحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف, وتشجيع القطاع الخاص علي دفع هذا التعاون من خلال توفير المناخ الملائم من الاتفاقيات والتشريعات وإزالة العوائق بالتعاون مع المسئولين المعنيين. وقال ناصف ساويرس إن هذه المجموعة من المتدربين تضم25 من الأشقاء الجزائريين ضمن خطة لتدريب100 من المهندسين والفنيين قبل بدء المشروع إنتاجه في مجال الأسمدة مع بداية العام المقبل, الذي تصل استثماراته إلي2.5 مليار دولار مناصفة جزائرية مصرية, وتصل طاقته الإنتاجية إلي مليوني طن سيتم تصدير معظمها للأسواق العالمية, خاصة البرازيل.
