قررت دول الاتحاد الاوروبي أمس فرض عقوبات علي أسماء زوجة الرئيس السوري بشار الاسد وأفراد آخرين في أسرته لتزيد الضغط علي حكومته لانهاء الحملة التي تشنها علي الانتفاضة الشعبية. وقال دبلوماسيون في بروكسل إن العقوبات التي صدق عليها الوزراء أمس شملت إضافة أسماء12 شخصا بينهم زوجة الرئيس السوري, وهي بريطانية المولد, وأمه وشقيقته وآخرون. واستهدفت العقوبات أيضا وزير الكهرباء السوري عماد محمد ديب خميس ووزير الإدارة المحلية عمر إبراهيم غلاونجي وخمسة وزراء آخرين وشركتين مواليتين للنظام, ورجل أعمال. وقد وسع القرار قائمة المستهدفين بالعقوبات الأوروبية التي تضم114 مسئولا بينهم الأسد نفسه و39 شركة. وأدان مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة أمس ما وصفه بالانتهاكات الواسعة المتصاعدة بشدة التي ترتكبها القوات السورية ومدد مهمة لجنة التحقيق التي توثق الجرائم ضد الانسانية بما فيها جرائم التعذيب والاعدام إلي سبتمبر. وصدق المجلس- الذي يضم47 دولة- علي قرار طرحته الدنمارك باسم الاتحاد الاوروبي يمدد التفويض الممنوح للجنة التحقيق حتي الدورة التي تعقد في سبتمبر. ووافقت علي القرار41 دولة واعترضت عليه ثلاث دول هي روسيا والصين وكوبا وامتنعت اثنتان عن التصويت ولم تشارك دولة واحدة هي الفلبين.ومن جهة أخري, وعلي الصعيد الميداني, قصفت قوات الرئيس بشار الأسد منذ صباح أمس أحياء حمص القديمة وسط البلاد, مما أسفر عن وقوع بعض الاصابات.في حين تواصلت الاحتجاجات السلمية في ادلب و حمص وحماة و ريف دمشق حيث زطلقت قوات التظام الرصاص علي المتظاهرين.وفي هذه الاثناء أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ثلاثة جنود نظاميين في اشتباكات مع جنود منشقين في مدينة عزاز كبري المدن بريف حلب القريبة من الحدود السورية التركية.ونقل راديو( سوا) الأمريكي أمس عن المرصد السوري قوله إنه من المرجح ارتفاع عدد القتلي جراء هذه الاشتباكات العنيفة. وفي نيويورك, شكت فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسقة شئون الإغاثة من معوقات تحول دون وصول وكالات الإغاثة إلي المحتاجين للمساعدة في سوريا. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس, عن آموس قولها إن وكالات الاغاثة لا يتاح لها إلا امكانيات محدودة للوصول إلي المحتاجين داخل سوريا, وذلك علي الرغم من مطالبة مجلس الأمن الدولي بالسماح لموظفي الاغاثة بدخول البلدان السورية المحاصرة. وأشارت آموس- في بيان- أن الوضع في سوريا مستمر في التدهور مع استمرار الاقتتال والعنف في المدن في شتي أنحاء البلاد ومنها دمشق.