فيما يبدو أنه رد عنيف على هجوم الحوثيين على مدينة نجران الحدودية السعودية والذى أسفر عن مقتل 3 جنود سعوديين وإصابة 37 آخرين ،قصف طيران التحالف العربى مناطق متعددة فى مدينة صعدة المعقل الرئيسى للجماعة الحوثية شمال البلاد. وقالت مصادر محلية إن طائرات التحالف شنت أعنف الغارات منذ مساء أمس الأول وحتى أمس فى منطقة الطلح، وكتاف بمدينة صعدة،وعلى مواقع تسيطر عليها الجماعة فى عدة مناطق يمنية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.و بينما استمرت الاشتباكات العنيفة ما بين مسلحى الحوثي، والمقاومة الشعبية فى عدن وتعز ومأرب والضالع ،قتل قائد القوات الموالية للرئيس اليمنى المعترف به دوليا عبدربه منصور هادى فى ثلاث محافظات جنوبية أمس بعد أن أصيب برصاص قناص فى مدينة عدن . وذكرمسئول فى الجيش أن اللواء الركن على ناصر هادى (لا تربطه علاقة قرابة بالرئيس)، قتل بينما كان ينظم صفوف "المقاومة الشعبية" المناهضة للحوثيين فى حى التواهى بوسط عدن الذى يتعرض لهجوم من قبل الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح.وكان هذا الضابط الكبير عين قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة التى تضم محافظاتعدن ولحج وابين، من قبل الرئيس هادى بعد لجوئه الى الرياض فى مارس الماضى مع بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين. وكشف المصدر عن مقتل سبعة من المقاتلين الموالين لهادى وإصابة 95 بجروح فى المعارك التى دارت خلال الساعات ال 24 الأخيرة فى عدن . وأفادت مصادر عسكرية أن المعارك والغارات أسفرت عن مقتل 17شخصا فى معسكر الحوثيين وحلفائهم إضافة الى مقتل خمسة مقاتلين إضافيين فى محافظة الضالع الجنوبية شمال عدن.وذكر شهود أن العديد من سكان عدن يحاولون الهرب من القتال ويستخدمون زوارق صغيرة للهروب عبر البحر كما أن عددا من السكان لقوا حتفهم بعد أن أصيب مركبهم برصاص. وفى سياق ذى صلة ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية أن فرق الدفاع المدنى بجازان باشرت الليلة قبل الماضية حادثة سقوط مقذوف عسكرى على منزل بقرية البحطيط التابعة لمحافظة الحرث "الخوبة".وأوضح المتحدث الرسمى لمديرية الدفاع المدنى بمنطقة جازان الرائد يحيى بن عبدالله القحطانى أن غرفة العمليات تلقت قبيل منتصف الليل بلاغاً عن تعرض مبنى سكنى يخص عائلة سعودية بقرية البحطيط التابعة لمحافظة الحرث لمقذوف عسكرى تسبب فى وفاة رجل وزوجته وتعرض قريبة لهما تبلغ من العمر (17) عاماً لإصابات خطرة ، إضافة لتعرض شخصين كانا موجودين بالموقع لحالة اختناق وإصابات بسيطة ، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم ، موضحا أن لجنة الدفاع المدنى عقدت اجتماعاً بمقر مديرية الدفاع المدنى بمدينة جيزان لمتابعة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على سلامة المواطنين وفى السياق ذاته قال العميد أحمد عسيرى المتحدث باسم قوات التحالف العربى إن القذائف سقطت على مدرسة للفتيات ومستشفى فى نجران التى تقع على بعد ثلاثة كيلومترات من حدود اليمن وهو ما دفع السلطات لإغلاق كل المدارس بالمنطقة. وذكرت وسائل إعلام سعودية أن سلطات الدفاع المدنى فى نجران قالت إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 37فى الهجمات التى أصابت مبانى وسيارات وأحدثت حفرا فى الأرصفة. وفى الرياض ركزت مباحثات وزير الخارجية الأميركى جون كيرى مع نظيره السعودى عادل الجبير أمس على إقرار "هدنة انسانية" فى العمليات العسكرية فى اليمن من أجل تسهيل وصول المساعدات الانسانية. وكان كيرى قد عبر عن قلقه الشديد فى ختام زيارته لجيبوتى حيال الوضع الانسانى فى اليمن". وأضاف :"أنا واثق من رغبتها فى إقرار هدنة"، فى إشارة الى السلطات السعودية التى تقود التحالف ضد المتمردين الحوثيين فى اليمن.وقال :"نأمل بأن ينضم التحالف الى الأممالمتحدة والأسرة الدولية لإيجاد سبل من أجل أيصال المساعدات".ومضى يقول "فى الوقت الحالي، الأزمة الطارئة هى الوضع الانساني"، معلنا فى الوقت نفسه عن مساعدة انسانية بقيمة 68 مليون دولار الى اليمن. وكان منسق الشئون الانسانية لليمن فى الأممالمتحدة يوهانس فان در كلاو أعلن لوكالة فرانس برس فى جيبوتى أن الحظر المفروض على الأسلحة يؤثر على توصيل المساعدات مطالبا بهدنة انسانية “ليومين على الأقل”. وقال بيان لمنتدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية فى اليمن إن الصراع أعاق الواردات فى اليمن الذى أصبح نحو 20 مليون شخص فيه أى 80 فى المئة من سكانه جوعى أو يعانون من “انعدام الأمن الغذائى”.