أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية البعد التنموى لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتطوير مساراتها، منوها إلى أن الاستثمارات الأوروبية المباشرة فى الدول المصدرة للهجرة ودول العبور من شأنه توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، مما سيكون له أكبر الأثر فى القضاء على الأسباب المباشرة التى تدفع بعض الشباب للهجرة غير الشرعية. كما أبرز خلال لقائه أمس ديمتريس أفراموبولوس، مفوض الهجرة والشئون الداخلية والمواطنة بالاتحاد الأوروبى أيضا أهمية البعد التنموى فى مكافحة الإرهاب من منظور شامل لا يقتصر على المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، بل يمتد ليشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية. وأكد الرئيس أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب فى العديد من دول المنطقة، ومن بينها ليبيا، محذرا من مغبة تدهور الأوضاع الأمنية فى ليبيا وتداعياتها السلبية ليس على منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على صعيد أمن واستقرار المتوسط. وشدد على أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية المتمثلة فى الحكومة والبرلمان المنتخب والجيش الوطني، فضلا عن ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة العاملة على أراضيها. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة بأنه تم خلال اللقاء بحث برامج التعاون الأوروبية فى مجالات الهجرة، بالإضافة إلى استعراض مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية، وكذا على الصعيد الاقليمي. واشار الرئيس إلى الدور الفاعل الذى يقوم به الاتحاد الأوروبى كأحد أهم القوى على الساحة الدولية سياسياً واقتصاديا، مشيدا بما حققه الاتحاد الأوروبى من نجاح كنموذج للتعاون السياسى والاقتصادى على المستوى القارى. ونوّه الرئيس إلى العلاقات المؤسسية والتعاقدية التى تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبى عبر اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية وخطة العمل المنبثقة عنها، فضلا عن تعدد وتكامل العديد من الأطر التعاونية الأخرى بين مصر والاتحاد الأوروبى ومن بينها سياسة الجوار الأوروبي، وكذا الاتحاد من أجل المتوسط. كما أشاد بالعلاقات المتميزة التى تجمع بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى على الصعيد الثنائى والتى تصب فى مصلحة تعزيز علاقات مصر بالاتحاد الأوروبى كتكتل عملاق على الساحة الدولية.