حالات تكدس كبيرة تشهدها وحدة علاج الفيروسات الكبدية بالدقهلية فى مقرها الرئيسى بمستشفى مصر الدولى فى المنصورة، بسبب العدد الكبير لمرضى فيروس سى، وصعوبة استيعابهم من قبل كوادر محددة ومكتب واحد . يقول أحمد شاكر، من قرية الستامونى بمركز بلقاس، إنه يحاول الحصول على الدواء، لكن الإجراءات والتحاليل المطلوبة كثيرة وبعضها سعره غال يتجاوز مئات الجنيهات، ولا يتناسب مع قدرات الغلابة . وتؤكد بسيمة على، من قرية ميت طريف -دكرنس- أن المريض يتردد عدة مرات على المستشفى، ورغم أن المعاملة طيبة وهناك نظام، لكن وصول المرضى من كل مراكز وقرى المحافظة وانتشار المرض يربك الجميع . ويفسر الدكتور طارق عرفات، مدير عام مستشفى مصر الدولى، حالة التزاحم الشديدة، بالثقة الكبيرة فى المستشفى وسمعتها وإجراءاتها، حيث يأتيها المرضى من محافظات مختلفة وحتى فترة قريبة كانت تستقبل مرضى ثلاث محافظات . ويؤكد الدكتور محمود حامد، رئيس قسم الباطنية والكبد بالمستشفى الدولى، أن الوحدة تستقبل يوميا حوالى 600 مريض فى المتوسط، ويتم تقييم حالة المريض أولا وعمل التحاليل اللازمة لما قبل العلاج، ثم اختيار العلاج المناسب له بعد أن تأتى الموافقة من القاهرة بعلاجه على نفقة الدولة، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات طيبة بالنسبة لمن تناولوا علاج السوفالدى، ويتم إجراء التحاليل المستمرة لهم مرتين على مدى 6 أشهر للتأكد من الشفاء الكامل . من جانبه، يؤكد الدكتور مجدى جبر رئيس وحدة علاج الفيروسات الكبدية بالدقهلية، أن الوحدة حققت المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى توسع الدولة فى فتح منافذ جديدة للعلاج لتستوعب جميع الحالات المصابة، خاصة بعد أن تبين أن 120 ألف مواطن من الدقهلية من بين 850 ألف مواطن على مستوى الجمهورية سجلوا بياناتهم على موقع الوزارة، مصابون بالفيروس ، وهو ما يمثل نسبة تقترب من 15% على مستوى مصر.