تم أمس بالقاهرة إطلاق التقرير الدولي للأمم المتحدة عن الشباب حول العالم بعنوان تشغيل الشباب ووجهات نظرهم للحصول علي وظيفة لائقة في أوقات التغيير الذي تم إطلاقه في عدد من دول العالم من بينها مصر وتونس والأردن. وأكد الأستاذ عبدالفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام خلال احتفالية إطلاق التقرير بالندوة التي عقدت بمؤسسة الأهرام بالتعاون مع هيئات الأممالمتحدة ترحيب الأهرام بالتعاون مع منظمات الأممالمتحدة العاملة في المجالات التنموية والعمل التطوعي وتشغيل الشباب والتدريب وتأهيلهم للعمل والمرأة والطفولة والسكان. شارك في الاحتفالية رؤساء هيئات الأممالمتحدة بالقاهرة, ومحمد عبدالهادي رئيس تحرير الأهرام, وسليفيا النقادي رئيس تحرير مجلة البيت, ومحمد عبدالله رئيس تحرير مجلة الشباب بالأهرام, ويوسف القريطي مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية, وخولة مطر مدير مركز الإعلام للأمم المتحدة, وممثلون عن برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين واليونسكو والمرأة والطفولة. تم خلال الاحتفالية تقديم عروض فيلمية عن تجارب الشباب والمرأة في محافظات مصر المختلفة في مجالات العمل الزراعي والصناعي والتعليمي, والتوعية والتدريب للسيدات علي الأعمال الحرفية الصغيرة, والعنف, والتحرش, ومحو الأمية في البرامج التي تقدمها منظمات الأممالمتحدة بمصر. وأكد رؤساء هيئات الأممالمتحدة أهمية البرامج التي ستقدم بمصر خلال الفترة المقبلة في استخراج4 ملايين بطاقة للرقم القومي للسيدات, وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية, وإعادة هيكلة دور الأجهزة الأمنية وتعزيز دور المرأة في المشاركة, والحد من البطالة بين الشباب من خلال برامج عاجلة لتوفير فرص العمل والتعليم المدني التي ستتم بالتعاون مع الحكومة المصرية. وطالب الشباب المشاركون بضرورة التوسع في برامج توفير فرص العمل والإقراض الصغير وزيادة الاستثمارات في مجالات التشغيل والتدريب في البلدان التي مرت بربيع الثورات العربية ومنها مصر التي توجد بها أعلي نسبة بطالة في دول شمال إفريقيا والمنطقة العربية واستثمار رغبتهم في التغيير والمشاركة في بناء المجتمع من جديد وتدعيم دورهم في الحياة الاقتصادية والسياسية. وكشف تقرير الأممالمتحدة عن الشباب حول العالم وتشغيلهم ووجهات نظرهم تجاه السعي للحصول علي وظيفة لائقة في أوقات التغيير عن أنه تمت دعوة الشباب وممثلي المنظمات الشبابية في العالم للمشاركة به بمقترحاتهم وتوصياتهم وتجاربهم من خلال القنوات الرقمية ووسائل الإعلام الاجتماعي وتلقي الأممالمتحدة ما يزيد علي مليون رسالة من الشباب خلال أربعة أسابيع. وقال التقرير إن المعدل العالمي للبطالة بين الشباب تجاوز مثيله للمجموعات العمرية الأخري, وبلغت ذروة البطالة بوجود75.8 مليون شاب يعانون البطالة خلال فترات الركود الاقتصادي عام2009, وبلغ المعدل العالمي لبطالة الشباب12.6 بالمائة عام2010 ويزيد علي معدل البطالة بين الكبار بنحو4.8 بالمائة, كما أنهم أكثر عرضة للوظائف البسيطة والمستضعفة وعدم الاستقرار الوظيفي, مما يؤثر علي مستوي دخولهم, وبلغت نسبة الشباب بين مجموعات الفقراء23.5%. وأوضح التقرير أن بطالة الشباب مثلت أحد العوامل التي أسهمت في ربيع الثورات العربية وبلغ معدل البطالة بين الشباب25.5% بدول الشرق الأوسط و23.8% بدول شمال إفريقيا, وجاءت بطالة الإناث والمرأة بها مستويات مقلقة حيث بلغت39.4% في دول الشرق الأوسط و34.1% بدول شمال إفريقيا.