" توفير وظائف لائقة للشباب" .. تحت هذا الشعار نظمت مؤسسة الأهرام الصحفية مؤتمرا بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة ومنظمة العمل الدولية تحت إطار معا من أجل مزيد من العدالة الاجتماعية وتعزيز فرص العمل اللائق.. وذلك بحضور عبد الفتاح الجبالي رئيس مجلس إدارة الأهرام ومحمد عبد الهادي رئيس تحرير الأهرام ومحمد عبد الله رئيس تحرير مجلة الشباب . تصوير: محمد لطفي في البداية تم عرض خطة العمل الوطنية المصرية لتشغيل الشباب من 2010 وحتى 2015، والهدف هو زيادة تشغيل الشباب وتوفير وظائف لائقة ومنتجة لهم من شأنها خفض معدل بطالة الشباب من 23% إلي 15% بنهاية تنفيذ الخطة. وتحدث أحد الشباب الذين شاركوا في هذه الخطة وهو عماد كريم والذي قال: بعد تخرجي في كلية التربية سعيت للوظيفة الحكومية ولكن الجهات المختصة لم توفر لي ذلك، فذهبت إلي مكتب التشغيل في الفيوم وساعدوني واقتنعت بوجهة نظرهم بأن القطاع الخاص من الممكن أن يوفر لي حياة كريمة، وبالفعل عملت في مصنع سيراميك واكتشفت أهمية العمل في القطاع الخاص. مؤتمر تشغيل الشباب وتم عرض برنامج وظائف لائقة لشباب مصر معا لمواجهة التحدي 2012- 1016، وهو بالشراكة مع وزارة القوى العاملة والهجرة ومنظمة العمل الدولية بتمويل من الوكالة الكندية، وقام برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بدعم أنشطة تستهدف الشباب من خلال العديد من المشروعات مثل التعرف على الشباب أصحاب المشروعات الاجتماعية ودعمهم. ومن البرامج التي تم عرضها أيضا في المؤتمر برنامج مركز العقد الاجتماعي وهو يوفر للشباب فرصة المساهمة في مبادرات تنموية في مجتمعاتهم وتنمية مهاراتهم والشراكة مع القطاع الخاص وتوسيع نطاق مساهمات الشباب المدنية في كل المجالات. وتحدثت ندي أحمد محمود عن اشتراكها في هذا البرنامج واستفادتها منه وقالت: عملنا شراكة ونفذنا مفهوم العقد الاجتماعي بالشراكة مع القطاع الخاص ودخلنا أيضا في شراكة مع جمعيات أخرى تحقق استفادة للأطفال، وعملنا فريق أمل في الشرقية لتنفيذ مشروع العقد الاجتماعي والاهتمام بالأطفال. كما تحدثت نهي طارق- أحد العاملين في برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين- وقالت: تعلمت أشياء كثيرة من خلال وجودي في البرنامج، وتغير أدائي، حيث أصبحت أفيد المجتمع من خلال الأممالمتحدة التي تعتبر المظلة التي تجتمع تحتها كل الأعمال التطوعية، ونعمل على بعض المشاريع مثل توعية الشباب العربي من أجل مستقبل أفضل، ونحاول الربط بين فكرة العمل التطوعي والقضاء على البطالة، وبدأنا في عمل دراسة عن مشاكل الشباب في مصر وجمع معلومات عن الجمعيات الأهلية التي تعمل مع هذا القطاع، فمن خلال العمل التطوعي من الممكن أن تحل مشاكل الشباب ويحسن مهاراته. مؤتمر تشغيل الشباب وتطرق المؤتمر إلي برنامج آخر وهو مشروع سلاسل قيمة الصناعات البستانية بصعيد مصر، والغرض منه دمع صغار المزارعين في شراكة مع البرنامج وعمل شراكات تجارية، وتطوير قدرات شباب المزارعين. أما البرنامج الآخر الذي تم طرحه هو "ألتعليم وفوائده وخاصة التعليم المهني"، وهو مشروع لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة، ويهدف إلي تزويد النشئ والشباب بمهارات حياتية والإعداد للعمل وإنشاء مشروعات صغيرة وتقديم خدمة التوجيه المهني بجانب المعرفة، والدعم للبدء في المشروعات الصغيرة. ومن الشباب الذين شاركوا في هذا البرنامج تقول هدي يوسف- من محافظة قنا-: بعد تخرجي لم أجد أي فرصة عمل، وأنا من أسرة متواضعة مكونة من 8 أفراد، وتعرفت على هذه المبادرة، وأخذت تدريب عن ثقافة العمل الحر ودراسة الجدوى، وكنت أتعلم من قبل الحرف التراثية، فعرضت مشروع عن ذلك وعملت دراسة الجدوى، والحمد لله نجحت في عمل هذا المشروع وشاركت في الحفاظ على هذه الحرفة، واكتشفت أنه من الأفضل ألا ينتظر أحد العمل الحكومي. مؤتمر تشغيل الشباب أما عن برامج اليونسكو فيعتبر محور الشباب من أهم المحاور التي يتم دمجها على المستوي السياسي والعملي في جميع برامجها، ومن تلك البرامج حلقة نقاشية للشباب حول الأخلاقيات والديمقراطية، ودعم الشباب في المنظمة العربية لسياسات محو الأمية، والتركيز على برامج التنمية المهنية للحصول على فرص عمل، وأكد محمد صلاح- مسئول توظيف- أنه شارك في حلقة نقاشية في باريس عن التعليم وفرص العمل، وتحدث عن مشاكل التعليم وفرص العمل في مصر، وأنه من الأفضل الاندماج مع القطاع الخاص. وأخيرا تم عرض برامج هيئة الأممالمتحدة للمرأة، ومنها برنامج وصال وهو مشروع اقليمي بمناقشة قضايا العنف ضد المرأة على المستوي المحلي من خلال المسرح التفاعلي، وبرنامج "ليد" لمناقشة التحرش ضد المرأة، وبرنامج جسور لبناء كوادر شبابية من المتطوعين، وتحدثت احدي المشاركات في تلك البرامج وهي ندي وهبي وأكدت أنها بعد التخرج من الجامعة البريطانية كانت تبحث عن عمل جيد، وبالفعل عملت كمحللة مالية، ولكنها رأت أنها في حاجة إلي عمل تطوعي، وشاركت في مشروع لمكافحة التحرش الجنسي بعد أن رأت أن هذا الأمر يعتبر مأساة في مصر، وتوعية السيدات بالوقوف ضد هذه الظاهرة. مؤتمر تشغيل الشباب