عُين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد بعد إعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد بناء على طلبه. وبذلك أصبح الأمير محمد بن نايف أول حفيد للملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة يعين في ولاية العهد. وكان الأمير محمد بن نايف، الذي يشغل منصب وزير الداخلية، قد عُين وليًا لولي العهد في يناير الماضي. ومحمد بن نايف هو أحد أبناء ولي العهد السابق الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود ومن مواليد عام 1959. وكان محمد بن نايف يشغل منصب نائب وزير الداخلية لعدة سنوات كما أن الغرب ينظر إليه على أنه رأس حربة النظام السعودي في مواجهة تنظيم القاعدة والموالين له. وحصل ولي العهد الجديد على بكالوريوس في العلوم السياسية من إحدى الجامعات الأمريكية عام 1981 كما أنهى عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب. وسبق أن عمل في القطاع الخاص إلى أن صدر أمر ملكي في 13 مايو عام 1999 بتعيينه مساعدًا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة ومن ثم بمرتبة وزير. وأخذ الأمير محمد بن نايف منذ عام 1999 على عاتقه مهمة مطاردة القاعدة بعد العمليات الدامية التي نفذتها خلال الفترة بين عامي 2003 و 2006. ويعرف عن الأمير محمد تمتعه بنفوذ كبير وقبضة حديدية في وزارة الداخلية بعدما تحول إلى الرجل الأول فيها منذ مرض والده الأمير نايف والذي تولى حقيبة الداخلية لعقود حيث تمكن من إدارة شئون الوزارة من مقعدة الذي كان يشغله حينها كنائب للوزير. يُذكر أن الأمير محمد بن نايف نجا في سبتمبر 2009 من محاولة اغتيال نفذها انتحاري فجر نفسه بمجلسه في منزله بجدة وقضى الانتحاري في العملية ولم يصب الأمير إلا بجروح طفيفة. وصرح الأمير بن نايف حينها بأن هذه العملية "لا تزيدنا إلا تصميمًا على استئصال الفئة الضالة كلها". وتستخدم عبارة "الفئة الضالة" في الخطاب السعودي في إشارة إلى أتباع تنظيم القاعدة.