رحب العديد من القوى السياسية والشبابية بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن مؤسسة الرئاسة بصدد الإعلان قريبا عن برنامج لتأهيل وإعداد الشباب لتولى المراكز القيادية، مؤكدين أهمية وجود وجوه شبابية جديدة على الساحة السياسية فى مصر تكون لهم القدرة على تولى المناصب القيادية والمهمة خلال الفترة المقبلة. المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف اعتبر أن اصرار الرئيس عبد الفتاح السيسى على الحديث عن الشباب دائما وفى الكثير من خطاباته لتأكيد على دورهم فى المجتمع فهو يعلم جيدا أنه بدونهم لن يكون هناك امل ومستقبل وانهم القوة الحقيقة لهذا الوطن موضحا أن المبادرات التى خرجت للنور خلال الفترة الأخيرة فى دعم القرى الأكثر فقرا والعمل على ترشيد الطاقة والتوعية بمخاطر الادمان جميعها خرجت من الشباب, فهم الأكثر قدرة على الحركة وابتكار أفكار جديدة لمعالجة المشاكل التى نواجهها. وأضاف محافظ بنى سويف ان العمل على تولى الشباب المناصب القيادية اصبح واقعا ملموسا، حيث أصبحنا نجد محافظين ووزراء أقل من 40 عاما ،وهو الأمر الذى لم نكن نراه فى الماضي، كما انعكس هذا التوجه على رؤساء المدن ورؤساء الاحياء والوظائف الأخرى مؤكدا ان هذا الأمر كان له دور كبير فى تحسين الخدمة المقدمة الى المواطنين, فالشباب هم الأكثر قدرة على التواصل مع المواطنين. وشدد المستشار محمد سليم على اننا يجب أن نستفيد من تجارب الدول الاخرى فى تولى الشباب رعاية الموهوبين. ويقول محمد منظور منسق مبادرة «استثمر فى مصر» إنه حان الوقت لأن تتولى كل أجهزة الدولة الاهتمام الحقيقى بالشباب والعمل على تمكينهم ورعاية الموهوبين منهم وأصحاب الدرجات العلمية، والعمل على الدفع بدماء جديدة للمواقع القيادية بمختلف مؤسسات وقطاعات الدولة، مشيرا إلى أن الشباب هم قادة مستقبل مصر وحاملو رايتها، وهم القوة الدافعة لتحقيق التنمية الشاملة والتقدم والنماء لمصر ووضع مصر فى مكانتها الطبيعية ومواجهة كل التحديات. وأكد ان حركة المحافظين الاخيرة دليل على أن تمكين الشباب جزء من استراتيجية الرئيس، وأن إعطاء الشباب فرصة للمشاركة فى إدارة البلاد جزء من برنامجه وأنه يعتبره أمرا خاصا بالأمن القومي، وهو متاح مادام هناك الشباب المؤهل عن طريق التعليم أو الخبرات السابقة. النهضة الموعودة وقالت سوزان فوزى السيد القيادية بحزب الحركة الوطنية المصرية إن التنمية المنتظرة والنهضة الموعودة والمستقبل لن يكون سوى بعقول وأفكار شابة تبدع من أجل إنقاذ وتطور مصر، وعملية الوصول للكوادر الشابة المحترفة الكفء القادرة على الإبداع والإدارة من أصعب المهام فى مصر لعدم وجود صلة قوية بالإعلام ولم يكونوا من نشطاء الفيس بوك ، فقط نحتاج لبرنامج عمل ومعايير محددة وإرادة سياسية لتمكين الشباب ودمجهم فى الحكم. وأضافت أنه لابد من دمج الشباب فى مؤسسات الحكم لمكافحة الفساد وضخ دماء جديدة تعيد الحيوية والنشاط والانضباط لجميع مؤسسات الدولة التى شاخت وترهلت وأدمنت الفساد الإدارى الذى حول كل عمليات التنمية وصناعة الخدمات لتحسين حالة المواطنين إلى فشل فى كل المجالات. وأكدت ضرورة الدفع بشباب مؤهل، وهم كثيرون كنواب ومساعدين للوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات ووكلاء الوزارات ورؤساء المدن والمراكز والقرى وكل قيادات الدولة فى محاولة جادة لتدريبهم ودمجهم داخل مؤسسات الدولة فى إطار تمكين الشباب ووضعهم فى مكانهم الصحيح فى قيادة البلاد فى المستقبل. مشروع قومى وأوضح إيهاب الخولى القيادى بتحالف «الوفد المصرى» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يسعى بكل السبل وشتى الطرق فى التوصل إلى صيغة مرضية للشباب لخلق آلية لتمكينهم فى ظل الظروف التى تشهدها البلاد موضحا أن مصر تحتاج إلى سواعد أبنائها لبناء مستقبل يحفظ للمصريين حقوقهم مشيرا إلى ان الرئيس يسعى لتحقيق كل طلبات الشعب المصري، وعلى رأسه تلبية مطالب الشباب، لأنهم الفئة الأكثر عددا فى مصر حيث يتجاوز تعداد الشباب 60% من المصريين و التى يجب احتواؤها والاستفادة منها. وأوضح الخولي، أن الإعلان عن برنامج لتأهيل وإعداد الشباب لتولى المراكز القيادية يعد مشروعا قوميا ويجب حث الشباب على ضرورة المشاركة فى الساحة السياسية، مطالبا من جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية بتوفير برامج تثقيفية وبرامج توعية شاملة لتنمية أفكار الشباب. وأضاف الخولى أن تمكين الشباب أحد أهداف ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن الشباب انتظر طويلا من أجل تحقيق هذا الهدف. حركة المحافظين وأشار علاء عابد البرلمانى السابق الى أن تدريب الشباب سيعطى فرصة حقيقية للشباب يترتب عليه دور فعال فى إدارة الدولة، مشيرا إلى أن منح الشباب فرصة ليكون لهم دور حقيقي، كما حدث فى حركة المحافظين الجدد الأخيرة مؤكدا أن شباب المحافظين كانوا قريبين من مطالب المواطن المصرى البسيط نظرا لتحركاتهم المستمرة بين المواطنين والعمل على حل مشاكل المواطنين. وأكد عابد أن الاستعانة بالشباب خلال الفترة الحالية ضرورة ملحة وخاصة فى المواقع القياديةوبعد وان أن اصدر الرئيس قرارا منذ شهور بإشراك الشباب ب50% من المجالس الاستشارية والاستفادة من طاقاتهم سيصب فى صالح الوطن ويؤكد على اهتمام الرئيس بضرورة إشراكهم فى الحكم واتخاذ القرار. وطالب عابد بضرورة الاستعانة بكبار المسئولين السابقين فى الدولة فى البرامج التى ستعمل على تأهيل وإعداد الشباب الأمر الذى سيزيد من خبرات الشباب ومعلوماتهم، مشددا على ضرورة تقديم جميع الاستشارات اللازمة للشباب للنهوض بهم. الحكومات السابقة ومن جانبه قال محمد المنصورى رئيس حزب الأحرار الدستوريين إن خطابات وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية، تؤكد ان هناك اصرارا على تمكين الشباب من المناصب القيادية ، وتجاوز الأخطاء التى وقعت فيها الحكومات السابقة بالاستفادة من الطاقة الشبابية، التى غيرت نظاما من أجل الإصلاح فى تمكينها بالمناصب المهمة والسياسية لتنطق باسم جيلها. وأكد المنصورى أن البرنامج الذى من المقرر أن تطرحه رئاسة الجمهورية لتأهيل وإعداد الشباب لتولى المراكز القيادية يعد نقلة مهمة فى حياة المصريين مثل مشروع قناة السويس الجديدة فالشباب وحدهم هم القادرون على الدخول بمصر مرحلة جديدة من التقدم والرئيس يدرك هذا جيدا ومشاركة الشباب يجب ألا تقتصر فقط على الساحة السياسية ولكن فى كل المجالات والمؤسسات وشركات القطاع العام والحكومية. وأوضح.المنصورى أن تمكين الشباب بالمناصب لا يرتبط بالعمر ولكن حسب الكفاءة وفقاً لخبرات وطاقات وإبداعات يمتلكها المرشح لتولى المناصب، وليست مجرد توزيع أدوار، لافتة إلى ضرورة وجود خطط تدريبية لإعداد الشباب على القيادة لتكون مشاركتهم فعلية وليست مجرد دور ثان لكى نستطيع النهوض بالبلاد. وأضاف رئيس حزب الأحرار الدستوريين الى أن الدولة تسعى للتخلص من تطبيق الفكر القديم، وتسعى الى الاستفادة من فكرة الشباب وقدرتهم على التعامل مع الوسائل الحديثة والتطور فى مختلف المجالات، حيث إن مصر لا تحتاج إلى الخبرة فقط، ولكن تحتاج أيضًا إلى طاقة الشباب، التى تنعكس فى شكل أفكار مبدعة، وقدرة خلاقة على ابتكار الحلول للمشكلات، التى تواجهنا منذ عقود، مثل الزيادة السكانية والبطالة والفقر ومحو الأمية وغيرها من المتلازمات لكل الحكومات فى مختلف العصور.