لا تندهش عزيزى القارئ.. فهو حلم قابل للتحقق بمجرد أن تطأ قدماك « أوبرج » بحيرة قارون بالفيوم.. تلك الاستراحة التى بناها الملك فاروق فى ثلاثينيات القرن الماضى لتكون ملاذه بعيدا عن الصراعات السياسية، ويتفرغ لمممارسة هواية صيد الأسماك والبط. المكان الذى تحول إلى فندق فيما بعد، تهيمن عليه الأجواء الملكية بفخامة أثاثه، وطرازه الكلاسيكى القديم، رغم التجديدات والتحديثات المستمرة، خاصة قاعة « تشرشل»-نسبة الى رئيس الوزراء البريطانى الذى زار المكان- والقاعة الملكية الضخمة. إلا أن أهم ما يحويه المكان بحق، هو الجناح الملكى، حيث كان يمكث الملك فاروق، ويتكون من طابقين، يضم الأول صالون الاستقبال، ملحق به غرفة مكتب صغيرة، ويتزين المكان بسيوف الملك وجرامافونه العتيق، بينما تقبع فى الطابق الثانى غرفة نومه المطلة على بحيرة قارون فى مشهد ساحر. الإقامة فى الجناح متاحة لكل من يملك دفع قيمة المبيت، وغالبا ما يتردد عليه رجال الأعمال والأمراء العرب والوزراء السابقون والشخصيات القيادية بشكل عام، أملا فى الحصول على جرعة من الاسترخاء والعزلة، ولا خلاف على أن ليلة واحدة على سرير الملك.. تكفي0