ألقت صحيفة " نيويورك تايمز" الامريكية الضوء على رحيل قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الذي توفي أمس بعد أن قاد الكنيسة القبطية الارثوذكسية في مصر على مدى أربعة عقود. ولفتت الصحيفة في تقرير لها اليوم الى بيان الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي أشاد فيه بالبابا شنودة باعتباره محبا ومدافعا عن التسامح والحوار الديني. كما أشارت الصحيفة إلى دعوة السلطات المصرية للمواطنين الى التضامن معا والتسامح من أجل العبور بمصر نحو الأمن والاستقرار خلال هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. ونوهت الصحيفة إلى ان البابا شنودة تولى قيادة الاقباط جنبا إلى جنب مع معظم المصريين .. مستعرضة الظروف التي واجهها البابا شنودة خلال فترتي حكم الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس السابق حسني مبارك. وقالت ان البابا شنودة عمل على توسيع نفوذ الكنيسة خاصة في أمريكا الشمالية. وأعادت الصحيفة الامريكية -في سياق تقريرها الذي أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الأحد - الى الاذهان أنه في عام 1981 في عهد الرئيس الراحل انور السادات احتجب البابا شنودة في الدير بعد أن اشتكى البابا من تمييز ضد الأقباط. ووفقا لماريز تادرس الباحث في جامعة ساسكس ومؤلف كتاب سيصدر قريبا عن الأقباط فان مبارك عمل منذ توليه رئاسة مصر على انهاء احتجاب البابا في عام 1985 وساد تفاهم غير رسمي غير الى ذلك اتسم بنوع من التوتر في السنوات العشر الاخيرة بعد أحداث فتنة طائفية بين اقباط ومسلمين ومن بينها تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية في العام الماضي. ونقلت الصحيفة الامريكية عن بعض محللين قولهم ان البابا القادم سيواجه واقعا متغيرا بعد وصول احزاب التيار الاسلامي للسلطة مع رغبة متنامية بين العديد من الأقباط من أجل تعزيز مكانتهم في المجتمع.