بدأ سامح شكرى وزير الخارجية، جولة أوروبية، بدأت ببرشلونة، للمشاركة فى الاجتماع التشاورى للاتحاد الأوروبى مع دول جنوب المتوسط، حول سياسة الجوار الأوروبية، والعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين دول الاتحاد الأوروبى ودول جنوب المتوسط . فضلا عن تناول العديد من الملفات المهمة، لا سيما فى ضوء التطورات التى تشهدها دول جنوب المتوسط، كالأزمتين الليبية و السورية، ونشاط الجماعات الإرهابية، ومسألة الهجرة غير الشرعية. و من المقرر أن يلتقى "شكرى" فى برشلونة، على هامش أعمال الاجتماع، العديد من نظرائه الأوروبيين والعرب، لاستكمال المشاورات المتواصلة حول ما تشهده المنطقة من أحداث تفرض الحاجة إلى مزيد من التنسيق بين مختلف دول الإقليم. وذكر السفير الدكتور بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير سيعرض، خلال الاجتماع، وجهة النظر المصرية، لإيجاد نموذج فعال للتعاون بين الدول الأوروبية ودول جنوب المتوسط، يقوم على مبادئ الشفافية المتبادلة، واحترام سيادة الدول، ودعم أسس الديمقراطية. وأضاف المتحدث، أن "شكرى" سيرأس اجتماعا تنسيقيا لوزراء الخارجية العرب، بهدف تنسيق المواقف، أخذا فى الاعتبار رئاسة مصر للقمة العربية، كما سيعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا، فى نهاية اجتماع مراجعة سياسة الجوار، مع عدد من نظرائه الأوروبيين. وقال عبد العاطى، إنه فور انتهاء الاجتماعات فى برشلونة، سيقوم وزير الخارجية بجولة تشمل عددا من دول أوروبا الشرقية، تبدأ غدا الثلاثاء، وستستمر حتى 18 أبريل الحالي، وتشمل كلا من العواصم البولندية وارسو، والمجرية بودابست، والتشيكية براج. ومن المتوقع أن يلتقى، خلال الجولة، نظراءه فى الدول الثلاث، لعقد المشاورات السياسية الوزارية معهم، لتناول مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين مصر وبولندا والمجر والتشيك، وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات المتلاحقة فى منطقة الشرق الأوسط، وتنسيق التعاون على المستوى الدولى فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب. و من المتوقع أن يلتقى سامح شكرى، خلال زيارته وارسو، كلا من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الشيوخ (البرلمان البولندى بغرفتيه)، وكذلك نائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع البولندى. وفى بودابست، يلتقى وزير الخارجية، أيضا، كلا من نائب رئيس الوزراء المجري، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المجري. أما فى براج، فتشمل لقاءات وزير الخارجية كلا من رئيس الوزراء، ووزيرى الصناعة والتجارة التشيكيين، فضلا عن تواصل "شكرى"، خلال زياراته فى الدول الثلاث، مع وسائل الإعلام، لتوضيح الرؤى المصرية فى مختلف القضايا للرأى العام فى دول شرق أوروبا. وسبق أن عقدت مصر مع التجمع مشاورات سياسية على المستوى الوزارى فى العاصمة السلوفاكية براتسلافا، فى مايو الماضي، بحيث تأتى الجولة المقبلة لوزير الخارجية إلى كل من بولندا والمجر والتشيك استكمالا لانفتاح مصر على الدول الأربع الأعضاء فى "تجمع فيشجراد". ومن المتوقع أن تلى الزيارة سلسلة من الاجتماعات على مستوى كبار المسئولين، لتفعيل وتنشيط علاقات مصر بالتجمع ككل فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وهو ما يصب فى خانة تطوير علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبى بشكل عام، ويأتى مكملا لسياسة مصر الثابتة فى تنويع شركائها فى مختلف القارات، والتواصل معهم بشكل دائم.