كتبت- هاجر حجازي: أكد مكرم مهني رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية أن المنتجات التي يتم الترويج لها علي بعض الفضائيات والزعم بأنها منتجات دوائية, لا تمت للمنتج الدوائي بصلة, وهي منتجات غير مسجلة. لأن أي منتج دوائي يخضع لمنظومة رقابية دولية, كما أن منتجات الأعشاب الطبية تخضع هي الأخري للرقابة, في حين أن هذه المنتجات غالبيتها مغشوشة ويدخل البلاد بصورة غير شرعية, أو يتم تصنعيها محليا في أماكن مجهولة. وأوضح أن غرفة صناعة الدواء وهي الجهة الرسمية الوحيدة التي يقيد بها مصانع وشركات الأدوية المرخصة والقانونية لا يتبعها أي مصنع او شركة تنتج مثل هذه الأنواع, كما أن الأدوية المستوردة تخضع لمنظومة رقابية تحكمها ولا تتبعها هي الأخري, خاصة أن غالبيتها يتعلق بمنتجات خادشة للحياء, أوالتخسيس, لكن الأخطر ما يتم ترويجه علي أنه علاج لفيروس الكبد, محذرا من انها قد تسبب أمراض خطيرة. و يقول د. محمد البهي نائب رئيس الغرفة أنه لا يحق الإعلان عن أي منتج دوائي علي الإطلاق وهو اتفاق أخلاقي تطبقه شركات الأدوية في جميع دول العالم, منتقدا اعلانات تلك المنتجات, وأشار إلي قيام الغرفة بمحاولة معرفة مصدر هذه المنتجات لمحاسبته قانونيا وتبين أن الطريقة الوحيدة للوصول إلي منتجيها, هي رقم هاتف محمول, يربط عدد من حلقات التوزيع دون وجود شركة ذات مكان دائم ومعلوم, أي أنها منتجات لشركات مجهولة, مما يؤكد مدي الضرر التي تسببه تلك المنتجات. وأشار البهي إلي أنه يمكن إستيراد ماكينات تحت أي مسمي يتم استخدامها لتصنيع تلك المنتجات, ويمكن تقليد عبوات أدوية فعلية, لكن ما يؤكد أنها أنواع مغشوشة أنها لا تباع في الصيدليات, وتباع بالأعلان التليفزيوني فقط. وقد أصدر المركز المصري للحق في الدواء بيانا مؤخرا أكد فيه أن عدد من القنوات الفضائية تذيع إعلانات عن أدوية مجهولة المصدر تخدع المواطنين بوهم الشفاء السريع من الأمراض, وتحقق مكاسب تصل لملايين الجنيهات, حيث يستغل أصحاب هذه الممارسات البعض من القنوات الفضائية التي لا هدف لها سوي الربح بعيدا عن القيم المجتمعية والضوابط القانونية, مما أدي إلي انتشار ظاهرة الإعلان عن الطب الشعبي علي تلك القنوات. وأوضح البيان أن أنتشار تلك الظاهرة ترجع لعدة أسباب أهمها عدم وجود هيئة عليا للسياسات الدوائية في مصر, لتنظيم هذه الصناعة من ناحية, وتراقب عليها بشكل فعال من جهة أخري, خاصة مع انحسار دور الهيئة القومية للرقابة والبحوث الطبية علي متابعة الأدوية داخل معاملها, كذلك عدم وجود دور لوزارة التجارة والصناعة وجهاز حماية المستهلك لرصد الإعلانات المخالفة, ورصد البيان إعلانات متعددة عن أدوية غير مسجلة بالإدارة المركزية للصيدلة, وتصدرتها أدوية- مرض فيروس سي ب30 إعلانا, العقم21 إعلانا, السكر18 إعلانا, السرطانات22 إعلانا, التخسيس25 إعلانا, الصدفية8, البهاق8, المنشطات الجنسية33 إعلانا, البواسير6, تليف الكبد4, علاج كلي9, الصلع6 إعلانات, الثعلبة9 إعلانات.