حصلت «الأهرام» على تفاصيل التحقيقات فى قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف، والطفل شريف عبد الرءوف، ومارى سامح جورج، والتى أمر فيها النائب العام المستشار هشام بركات، بإحالة 48 متهما من لجان العمليات النوعية الخاصة بجماعة الإخوان الإرهابية، إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة. فى القضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث عين شمس"، واستمرار حبس 35 متهما احتياطيا على ذمة القضية، وسرعة القبض على 13 متهما هاربا. وقد كشفت تحقيقات النيابة العامة، والتى أشرف عليها المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، وأجراها محمد البشلاوى رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية، فى القضية المقيدة برقم 566 لسنة 2015 كلى شرق القاهرة، عن قيام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات تحالف دعم الشرعية، بتأسيس لجان عمليات نوعية، ضمت مسلحين، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين، لمنعهم من كشف جرائمهم، واستهداف المواطنين المسيحيين، لخرق نسيج الوحدة الوطنية وإثارة الفوضى بالبلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة، بقصد إسقاط الدولة المصرية. والمتهمون، الذين حصلت “الأهرام” على أسمائهم، وهم، بحسب ترتيب الأسماء الواردة بأمر الإحالة، كل من: عبد العزيز عبد المعبود عبد العزيز إبراهيم (محاسب – هارب)، عبد الرحمن نصر عبد المنجى (هارب)، علاء غالب الكيلانى الهلفى (عامل – هارب)، خميس حسن محمد فوزى (محبوس)، حاتم السيد زغلول على هزاع (صاحب شركة – محبوس)، طارق أحمد السعيد عبد الحليم الوكيل (ممرض – محبوس)، إسماعيل غالب الكيلانى الهلفى (نجار – محبوس)، إسلام علاء الدين عمر الفاروق (فنى – محبوس)، عمر محمد إسماعيل عبد الحميد محمد (طالب – محبوس)، هشام ممدوح على محمد (طباخ – محبوس)، إسلام ممدوح محمد زغلول، وشهرته "إسلام السنى” (طالب – محبوس)، محمد إسماعيل عبد الحميد محمد جحيش (اخصائى تحاليل طبية – محبوس)، أحمد محمد إسماعيل عبد الحميد (طالب – محبوس)، شوقى السيد صابر السيد (فنى ألومنيوم – محبوس)، أحمد محمد عبد الحميد عبد الرحمن (طالب – محبوس)، مصطفى هاشم النجيلى محمد (طالب - محبوس)، محمد مصطفى أبو ضيف هاشم (عامل بمقهى – محبوس)، حسام حامد حمدى يوسف عشرى (كهربائى – محبوس)، محمد حسنى عبد الجليل يوسف عشرى (طالب – محبوس)، يوسف عبد الباسط عبد الحى (أعمال حرة – محبوس)، إبراهيم بليغ إبراهيم عزام (فنى – محبوس)، حربى عبد الله سالم (صاحب محل – محبوس)، رضا كامل عباس متولى (تاجر أحذية – محبوس)، صهيب عماد عثمان أبو سريع (طالب – محبوس)، محمود نور الزهور جمعة أبو العلا ( طالب – محبوس)، عبد الله جمال فرحات إبراهيم (سائق – محبوس)، هانى محمد عبدالحليم على (صاحب محل – محبوس)، عبد الله عبد الحميد إسماعيل عبد الحميد (مهندس – هارب)، مالك أحمد محمد شحاتة (طالب – محبوس)، أشرف عبد الفتاح محمد طه المندراوى (صاحب محل – محبوس)، محمد عبد الوهاب ياسين عبد الوهاب، وشهرته "محمد السنى” (هارب)، أنس أحمد محمد شحاتة (طالب – هارب)، أسامة عبد الحميد إسماعيل عبد الحميد (عامل – محبوس)، هانى أحمد حسن حسين (موظف – محبوس)، محمد على حافظ مصطفى سويلم (مدرس – محبوس)، مروان هشام محمد السعيد المتولى (طالب - محبوس)، نور الزهور جمعة أبو العلا (سمسار عقارات – هارب). كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية للتنظيم الإرهابى تجمهرا بمنطقة عين شمس، فى 28 مارس 2014، تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية، حيث قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة، بينما أطلق أحدهم عيارا ناريا صوب ميادة أشرف، فى أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابها فى رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، فأصاب الطفل شريف عبد الرءوف فى رأسه، مما أودى بحياته. وأحاط بعض المتهمين سيارة مارى سامح جورج، متكالبين عليها، وواصلوا الاعتداء عليها، ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا، فأصابها فى صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران فى سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم فى قتل مواطنين آخرين من رافضى تجمرهم ،واعترف 25 متهما منهم بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم التجمهر. وجاء بأمر الإحالة، أن المتهمين ارتكبوا الجرائم المسندة إليهم، فى غضون الفترة من يناير عام 2014 وحتى 11 يونيو 2014، بدائرة قسم شرطة عين شمس، حيث تولى المتهمون من الأول وحتى التاسع قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولى المتهمان الأول والخامس مسئولية اللجنة النوعية الفرعية بشمال وشرق القاهرة، وتولى الباقون مسئولية المجموعات المسلحة المنبثقة عن تلك اللجنة التابعة للجنة مركزية أسسها قياديون بجماعة الإخوان وموالون لها، تدعو إلى تغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، والمنشآت العامة، والاعتداء على الإعلاميين، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين، واستحلال أموالهم، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها فى تحقيق أغراضها. وأضاف أمر الإحالة، أن المتهمين من الأول وحتى الثامن، والثانى والعشرين، ومن السابع والعشرين وحتى الثلاثين، ومن الخامس والأربعين وحتى الثامن والأربعين، أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية، بأن أمدوا المجموعات المسلحة موضوع الاتهام، بأسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات وأموال، مع علمهم بما تدعو إليه، وبوسائلها فى تحقيق ذلك. وذكر أمر الإحالة، أن المتهمين العاشر وحتى الثانى والثلاثين، والأربعين، و من الرابع والأربعين حتى الثامن والأربعين انضموا إلى الجماعة التى أسست على خلاف أحكام القانون موضوع الاتهام، فى حين شارك المتهمون من الثالث والثلاثين حتى السابع والثلاثين والسادس والأربعين والسابع والأربعين فى تأسيس الجماعة خلافا لأحكام القانون، بأن قدم المتهم ال33 إلى متوفى (مسئول اللجنة الفرعية موضوع الاتهام) مأوى، ونقلوا وأخفوا جميعا أسلحة أعدت للاستعمال فى ارتكاب جرائم، تحقيقا لأغراض المجموعات المسلحة. وأضاف أمر الإحالة، أن المتهمين من الثالث وحتى الخامس والعشرين ومن الثامن والثلاثين حتى السابع والأربعين اشتركوا وآخرون مجهولون فى تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص، الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المواطنين المسيحيين، والإعلاميين، ومعارضى التجمهر، ومقاومة رجال الضبط، والتخريب العمد للمبان والأملاك العامة، والتأثير على السلطات فى أعمالها، باستعمال القوة، فى منطقة عين شمس، وهم عالمون بالغرض منه، حيث كان المتهمون الثالث والرابع و السادس حتى العاشر والثالث عشر والخامس عشر والسادس عشر حاملين أسلحة، من شأنها إحداث الموت. وأكد أمر الإحالة، أنه قد وقعت بقصد تنفيذ الغرض المقصود من التجمهر جرائم قتل ميادة أشرف رشاد "صحفية"، عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيت المتهمون من الثالث حتى الخامس والعشرين، وآخران توفيا وآخرون مجهولون، النية وعقدوا العزم المصمم على قتل الإعلاميين القائمين على إذاعة أحداث التجمهر، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية (بنادق آلية ومسدسات وبنادق وفرد خرطوش)، وانخرطوا فى التجمهر، ولدى إبصارهم آلة تصوير بيد المجنى عليها تتبعوها، وما إن ظفر بها أحدهم حتى أطلق صوب رأسها عيارا ناريا، قاصدا إزهاق روحها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياتها، وقد ارتكبت تلك الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي. وقد تقدم تلك الجريمة جنايات أخرى، حيث قتل المتهمون مارى سامح جورج، عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل المسيحيين الموجودين بمحيط التجمهر، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية، وانخرطوا فى التجمهر، وما إن علم أحدهم بأنها مسيحية حتى جهر بذلك، فهرعوا إلى سيارتها، وهشموا زجاجها، واعتلى أحدهم مقدمتها وأطبق بيديه على رقبة المجنى عليها، فأجبروها على الانحراف بالسيارة، حتى اصطدمت بالرصيف، ولدى توقفها تكالبوا على المجنى عليها، وعاجلها أحدهم بعيار نارى أصاب صدرها، قاصدا إزهاق روحها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتى أودت بحياتها، وقد ارتكبت تلك الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.
