سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسى وديسالين فى بيانين وسط أجواء الحفاوة واستعادة الثقة الرئيس: لا عودة للخلف.. وعلينا البناء سريعا من أجل مستقبل مصر وإثيوبيا
رئيس الوزراء الإثيوبى: نشهد إرادة سياسية والتزاما ثنائيا فى مرحلة تتسم بالثقة المتبادلة
وسط جو اتسم بروح الود المتبادل والحفاوة البالغة، ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى وهايلى ماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا أمس بيانين أمام وسائل الإعلام. وأكد الرئيس فى بيانه الذى ألقاه أولا بناء على رغبة رئيس الوزراء الإثيوبى أنه لا عودة للخلف فى العلاقات المصرية الاثيوبية، و أنه لا يوجد وقت لنضيعه، بل ينبغى أن يتم إنهاء الموضوعات العالقة فى أسرع وقت ممكن، حتى يتم بناء قاعدة على اتفاق إعلان المباديء لسد النهضة لننطلق إلى بناء مستقبل أفضل للشعبين. وأعلن الرئيس السيسى أنه تم الاتفاق على تطوير مستوى اللجنة الوزارية المشكلة بين البلدين فى مجالات التعاون، وذلك إلى مستوى القيادة السياسية، لتلتقى بصفة دورية بالتبادل بين الجانبين وتحت إشرافه مباشرة وإشراف رئيس الوزراء الاثيوبي. وأوضح الرئيس أن اللجنة الوزارية ستستمر فى عملها، بينما ستعمل اللجنة الجديدة فورا لبحث تفاصيل الاتفاق الأخير، للوصول إلى اتفاق متكامل بشأن موضوع المياه بين البلدين، كما أكد أن هذه اللجنة ستناقش قضية المياه كذلك مع أشقائنا فى السودان.ووجه السيسى الدعوة لرئيس الوزراء الاثيوبى لزيارة مصر خلال افتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس المقبل، فى إطار الزيارات المتبادلة بين البلدين التى ستصبح تقليدا يتم الحرص عليه، لتعكس قوة العلاقات مع إثيوبيا التى يربطها بمصر تاريخ مشترك ومصير واحد بين الشعبين. وشدد على أنه لابد من اتخاذ الاجراءات الكافية لتعزيز الثقة المتبادلة وإزالة الشكوك فى نفوس البعض فى البلدين. وخلال كلمته وصف الرئيس السيسى كلا من الرئيس الاثيوبى ورئيس الوزراء ب «الأخ العزيز»، وأعرب عن سعادته بوجوده فى المدينة العريقة أديس أبابا، وتقدم بالشكر للحكومة والشعب الإثيوبى على حفاوة الاستقبال والتنظيم الجيد للزيارة. وأوضح الرئيس أنه تم التشاور خلال لقاءاته مع الجانب الإثيوبى حول مختلف العلاقات التى تربط بين الشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها على جميع المستويات، وقال انه تم تبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الاقليمية والدولية لا سيما فيما يتعلق بالسلم والأمن فى القارة الإفريقية. وأشار إلى أن وجهات النظر قد تلاقت بشأن الخطر الداهم على العالم والذى يتمثل فى الإرهاب الذى يستلزم تحديا جماعيا من أجل القضاء عليه حتى نحمى حاضرنا ومستقبل شعوبنا. وحول سد النهضة، قال السيسى ان اتفاق اعلان المبادئ يمثل خطوة ايجابية على الطريق الصحيح نحو تعزيز التعاون بين مصر و اثيوبيا و السودان بشأن مياه النيل، فضلا عن معالجة شواغل كل الأطراف. وأكد الرئيس الالتزام بمبدأ المكاسب للجميع، و أعرب عن أمله فى أن يتلو ذلك خطوات أخرى على صعيد تحقيق الأهداف المرجوة، مشيرا إلى أن هذه الأهداف لاتتعلق بالعلاقات الحالية فقط، بل تمتد لتشمل المستقبل من أجل رخاء أجيالنا القادمة. وأعرب عن تطلعه لنقل رسالة المحبة والسلام والتعاون من الشعب المصرى إلى الشعب الاثيوبى الشقيق من خلال حديثه اليوم فى البرلمان الاثيوبى بمجلسيه. وفى بيانه الذى أكد عمق العلاقات بين مصر و اثيوبيا، أكد هايلى مريام ديسالين، رئيس الوزراء الاثيوبي، أننا الآن نشهد إرادة سياسية والتزاما سياسيا ينبغى البناء عليهما لصالح البلدين، فى هذه المرحلة التى تتسم بالثقة المتبادلة والتعاون الرحب بين البلدين، وأكد ما قاله الرئيس السيسى من أنه لن يكون هناك أبدا عودة للوراء فى العلاقات المشتركة. وتقدم ديسالين بالشكر للرئيس السيسى على تلبيته الدعوة لزيارة بلده الثاني، فى زيارة فارقة تأتى بعد 30 عاما على مستوى الرؤساء، والتى تمثل شهادة على عمق العلاقات بين البلدين. وأكد اتفاقه فى الرأى مع الرئيس السيسى حول ضرورة مواجهة الاحداث على المستوى الاقليمى و مستوى القارة الافريقية والقضايا الدولية، خاصة فى مكافحة الإرهاب الذى يعد أخطر القضايا التى تحدق بنا، حتى نضمن الأمن و الاستقرار لدولنا عبر التعاون بقوة فى هذه القضية. وأشاد ديسالين برفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين من مستوى اللجنة الوزارية الى مستوى القيادة السياسية، مشيرا إلى أنه سيكون هناك اجتماعان سنويان للقادة فى أديس أبابا والقاهرة، مؤكدا أنه لن يتم الاكتفاء بما تحقق أخيرا، بل نبنى عليها فى المستقبل. وأكد ضرورة تعزيز العلاقات المشتركة مع السودان التى شهدت توقيع الاتفاق التاريخي، الذى يمثل القاعدة للتعاون، مشيرا الى اهمية وجود اللجنة المشتركة الثلاثية على المستوى الوزارى حتى تترجم اعلان المبادئ لوقائع ملموسة تحقق الأهداف المنشودة للأطراف كافة.