اندلعت أمس فى فرانكفورت مظاهرات كبيرة شارك فيها آلاف المتظاهرين الألمان والأجانب المناهضين لإجراءات التقشف الأوروبية حيث يسعون لمحاصرة حفل افتتاح المقر الرئيسى للبنك المركزى الأوروبى الجديد. وأضرمت مجموعة من المتظاهرين النار فى سيارتين تابعتين لقوات الشرطة، وذكرت شبكة «ايه بى سى» الأمريكية ان المتظاهرين رشقوا قوات الشرطة بالحجارة، ما أسفر عن إصابة أحد أفرادها بالقرب من مبنى الأوبرا، وأشارت الشبكة إلى أن المتظاهرين يسعون إلى محاصرة حفل افتتاح المقر الرئيسى للبنك المركزى الأوروبى الجديدة احتجاجا على دور البنك فى الإشراف على جهود ترشيد الإنفاق وخفض الديون فى البلدان المضطربة ماليا مثل اليونان. واتخذت الشرطة اجراءات مشددة ،منها الاستعانة بطائرات هليكوبتر، لمواجهة المتظاهرين الرافضين لسياسات التقشف الذين تدفقوا من كل انحاء أوروبا لتعكير صفو المناسبة، و منذ ساعات الصباح الأولى وقعت بعض الحوادث من رشق حجارة على قوات الأمن واحراق سيارات وصناديق قمامة وسد طرقات، وبدأت صفارات الانذار تدوى فى المدينة. وقامت الشرطة بانتشار من اكبر عمليات الانتشار التى تنظم فى المدينة، لأنها ترى ان هناك احتمالا كبيرا ان تلجأ مجموعات صغيرة الى العنف. وبدعوة من الاتحاد المناهض للرأسمالية «بلوكوباى»، وهو تحالف يضم حركات احتجاجية مختلفة ونقابات واحزابا سياسية، بدأ الناشطون يتدفقون الى مقر البنك المركزى الأوروبى الذى سيدشن مبناه الجديد الذى يبلغ ارتفاعه 185 مترا وكلف بناؤه 1,3 مليار يورو، والمؤلف من برجين زجاجيين متصلين فى القمة ،ويقع فى شرق المدينة على ضفاف نهر «مين» الذى يجتاز فرانكفورت فى حى المرفأ القديم «اوستند»، ويستضيف أصلا فرق المؤسسة المالية منذ نهاية نوفمبر الماضى.