في أول جلسة استجواب لرئيس إيراني أمام البرلمان منذ الثورة الإسلامية عام1979, مثل الرئيس محمود أحمدي نجاد في استجواب غير مسبوق من جانب النواب المستاءين من أدائه رافضا الإجابة عن أسئلة حول أسباب تحديه لأمر المرشد الأعلي للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي بإعادة تعيين وزير الاستخبارات الذي كان نجاد قد عزله. ولعب نجاد علي المغزي التاريخي من جلسة البرلمان قائلا إن الاستجواب من حق البرلمان, وإن الجلسة ليست خروجا عن المألوف. وأضاف أنه كان مستعدا للاستجواب قبل الانتخابات البرلمانية التي أجريت منذ حوالي أسبوعين, لكنه خاف من تأثير ذلك علي نتائج الانتخابات, وأن يتم توجيه اللوم لي. وبعد ساعة من الاستجواب المحموم داخل البرلمان والذي بثته الإذاعة الإيرانية الرسمية, دافع نجاد بتحد وأحيانا بسخرية عن أدائه السياسي والاقتصادي, قائلا إنه لم يثبت حتي الآن وجود أي انتهاكات قامت بها حكومته, واتهم النواب بالظلم والجبن إذا قاموا بتقييم إداء حكومته بأقل من نسبة مائة بالمائة, مضيفا أن حكومته لم تتوقف عن العمل يوما واحدا.ورفض نجاد محاولات إحراجه بأسئلة تركز علي التوتر في العلاقات بينه وبين المرشد الأعلي والتضخم الذي يعاني منه الاقتصاد الإيراني ودعوته لتسهيل القواعد الإسلامية خاصة في العلاقات بين الجنسين وملابس المرأة. ويعكس الاستجواب تضاؤل الفرص السياسية للرئيس الإيراني خاصة مع اقتراب نهاية فترة رئاسته الثانية العام المقبل. وذكرت وكالة فارس للأنباء أن عددا من الوزراء رافق الرئيس الإيراني في الجلسة الخاصة بعد أن استدعته مجموعة من النواب الشهر الماضي للمثول أمام البرلمان. وعلي صعيد التوتر بين طهران وواشنطن, كشفت صحيفة كوميرسانت الروسية عن أن الولاياتالمتحدة طلبت من روسيا نقل تحذير لإيران من أن لديها فرصة أخيرة في المفاوضات المتوقعة في إبريل المقبل لتتجنب هجوم عسكري ضد منشآتها النووية. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أخبرت نظيرها الروسي سيرجي لافروف أن المحادثات بين طهران والغرب فرصتها الأخيرة لحل أزمة برنامجها النووي, وذلك في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين أمريكا وإيران. وأوضحت أن الجيش الروسي في حالة تأهب لحماية البلاد في حالة شن حرب ضد إيران, وأن لجنة روسية خاصة وضعت خطة سرية لتأمين المواطنين الروس الموجودين في الجمهورية الإسلامية. وفي سياق أخر, صرح مندوب روسيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا جريجوري بريدنكوف أن نائب وزير الدفاع الروسي أعلن وبشكل نهائي أن موسكو لن تزود إيران بمنظومات صواريخ أس300 للدفاع الجوي.وأشار المندوب الروسي أن بلاده ملتزمة بجميع القيود التي فرضها مجلس الأمن الدولي علي توريدات الأسلحة إلي ايران. في الوقت نفسه, دعا مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي المواطنين الإسرائيليين إلي تجنب السفر إلي تركيا لورود معلومات حول مخططات لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين في الأيام القليلة المقبلة. وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت أن شبكة ان تي التركية ذكرت في تقريرها أن رسالة من المخابرات الإسرائيلية الموساد أرسلت إلي المخابرات التركية مفادها أن الحرس الثوري الإيراني يخطط لهجوم باستخدام قنابل ضد أهداف إسرائيلية في تركيا. وفي غضون ذلك, كشف خبير نووي أمريكي عن أنه تعرف علي مبني في موقع بارشين العسكري في إيران يعتقد انه يحتوي- حاليا أو في السابق- علي غرفة ضخمة لإجراء إختبارات علي مواد شديدة الانفجار وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته. وعلي صعيد العقوبات الأوروبية لدفع إيران لوقف برنامجها النووي, أصدرت المحكمة العليا الأوروبية قرارا تؤيد فيه العقوبات المالية الجديدة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها علي الفرع البريطاني لبنك ميلي الإيراني الحكومي. و تتهم الولاياتالمتحدةطهران باستغلال فروعها البنكية في بريطانيا لشراء أسلحة ودعم جماعة حزب الله في لبنان. ومن جانبه, هاجم وزير البترول الإيراني رستم قاسمي من استخدام البترول كأداة سياسية من قبل القوي الكبري, محذرا من أن العقوبات الدولية يهدد الإمدادات. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد جدد حالة الطواريء من جانب الولاياتالمتحدة تجاه إيران لمدة عام اعتبارا من15 مارس الحالي, مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة قد أعلنت حالة الطواريء ضد إيران في14 مارس1995 لأنها تشكل تهديدا غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولاياتالمتحدة. علي صعيد آخر, اتهم المدير الإقليمي لخدمة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي باللغة الفارسية إيران بشن هجوم الكتروني معقد للتشويش علي الخدمة التي يتبعها7 ملايين مشاهد.