أحمدي نجاد وميدفيديف أبدى الرئيس الايرانى أحمدي نجاد استياءه الشديد من دعم روسيا لفرض الأممالمتحدة عقوبات جديدة على بلاده .. مشيراً إلى أن الموافقة الروسية على فرض المزيد من العقوبات على إيران جاء مفاجأة لطهران ، ودعا الرئيس الروسي ميدفيديف إلى إعادة النظر فى قبوله للعقوبات والذي أبداه مؤخراً في اتجاه اعتبره نجاد دعماً للتحرك الذى تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد طهران. وكانت واشنطن قد أعلنت مؤخراً موافقة الدول الخمس الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن الدولي على مسودة قرار جديد يقضى بفرض المزيد من العقوبات على إيران ، وذلك بعد ساعات قليلة من عرض إيران تبادل اليورانيوم المخصب مع كل من تركيا والبرازيل. وفى أسلوب جديد لمخاطبة الحكومة الروسية توجه الرئيس الإيراني بكلمة إلى ميدفيديف يطالبه فيها بالاستمرار على موقفه الداعم للنشاط النووي السلمي لإيران ، وألا يخضع للضغوط الأمريكية التي تمارس عليه وعلى حكومته .. مشيراً إلى أن تأييد الحكومة الروسية لفرض عقوبات على إيران ما هو إلا رضوخ للضغوط الأمريكية .. لافتا إلى أن الحكومة الروسية بما فعلته خيبت آمال الشعب الايرانى الذي يعتبرها دوله جاره وصديقة ، وما كان على رئيس الحومة الروسية إلا أن يتوخى الحذر والتمهل عند اتخاذ قرار تجاه دوله عظيمة الشأن " يقصد إيران " ، ولو كنت أنا مكان ميدفيديف لتوخيت الحذر قبل اتخاذ مثل ذلك القرار. وانتقد نجاد ما فعلته الحكومة الروسية بمسايرتها واشنطن التى تناصب ايران العداء منذ ثلاثون عاماً قائلاً : ما كان على الحكومة الروسية " جارتنا " أن تدعم من يقفون ضدنا ويظهرون لنا العداء منذ 30 عام ، خاصة فى ذلك التوقيت الحساس ، لان مثل هذا الأمر لا يمكن أن يتقبله الشعب الإيراني من جيرانه الروس. مضيفاً : أتمنى أن تعدل الحكومة الروسية من موقفها وتعود سريعاً لتقف إلى جوارنا نحن أصدقاءها وجيرانها ، ولابد من أن يتفهم السياسيون الروس كلماتي هذه، وأن يتحركوا بسرعة لتعديل موقفهم تجاه إيران حتى لا يضعوا أنفسهم ضمن من يعتبرهم الشعب الإيراني أعداءه التاريخيين ، فنحن على وفاق معهم ولا داعى لتغير السياسات الودية المتبادلة بين البلدين . جدير بالذكر أن كلا من روسيا والصين كانتا أقل الدول الخمس الأعضاء ميلاً إلى الاتجاه لفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية إيران ، إلا أنهما فى النهاية رضختا لمطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تتزعم الموقف العدائى الدولى تجاه ملف إيران النووى ، ووافقتا على فرض عقوبات جديدة على طهران. ويذكر أن هناك علاقات وطيدة بين روسياوإيران. كانت إيران قد تقدمت بطلب لروسيا مؤخراً بشراء صواريخ أرض جو من طراز اس 300 والتي تمكن إيران من الدفاع عن منشآتها النووية ضد أي هجوم عسكري محتمل من جانب الولاياتالمتحدة أو إسرائيل ، إلا أن روسيا لم تسلم تلك الصواريخ لإيران حتى الآن.