لا أخفى أننى متابع جيد للجولات الميدانية التى يقوم بها الفريق حسام خير الله المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية بالمحافظات للتواصل مع المواطنين وطرح رؤيته وبرنامجه الانتخابي لمستقبل مصر، فالرجل ولا يخفى ذلك على الجميع، أحد أبطال جهاز المخابرات المصرية.. وما أعظم هؤلاء الرجال الذين يعملون دائما فى صمت من أجل هذا الوطن . وربما أكثر ما لفت أنتباهى بشدة ما جاء على لسانه فى جولته الانتخابية في محافظة الجيزة وتحديدا بمنطقة الحوامدية و أبوالنمرس ردا علي سؤال حول رأيه في الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق وهل سيترشح للانتخابات الرئاسية أم لا ؟! قال خير الله: عمر سليمان رجل نجح في أداره المخابرات المصرية وعملت معه 14 عاما وله انجازات عديدة في ملفات مختلفة، وكان موقفه واضحا من مسالة التوريث وأكد للرئيس السابق رفض جهاز المخابرات للتوريث وحذره من عواقب ذلك. وأضاف: عمر سليمان رجل ذكي جدا وله قبول داخليا وخارجيا وكان ينجز أعماله دائما بنجاح وفي صمت وانعكس ذلك علي أداء الجهاز، فعندما تولي جهاز المخابرات نجح في حل مشكله كبيره جدا خاصة بالهيئة العربية للتصنيع دون أن يشعر احد وكذلك الطائرة التي كان يقودها البطوطي وسقطت في المحيط الأطلنطي وكان علي متنها أمريكان ودخلنا آنذاك في ارمه كبيره مع واشنطن وتمكن من عدم إحالتها إلي المدعي العام الأمريكي، ولكن "سليمان" لن يترشح للرئاسة لأنه زاهد في الحكم ولا يريد العودة مره أخري للصراع السياسي وهذا امر متوقع ولن يتراجع عنه! فلقد زادنى ذلك الحديث الذى ربما لم يعره الكثيرين إهتماما، تقديرا للفريق حسام خير الله، فالرجل لم يزايد على رجل بحجم اللواء عمر سليمان أو يردد ما يقوله السفهاء من المرشحين - للأسف - بأنه لن ينجح إذا ترشح للإنتخابات الرئاسية أو أنه ينتمى للعصر السابق البائد وكان أحد أركان نظامه وغيره من هذا الكلام الفارغ الذى ما أنزل الله به من سلطان، وفقط يقولونه ليخفوا ضعفهم وعدم قدرتهم على مجاراته إذا ما قرر الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، فاللواء عمر سليمان وأقولها بثقة وبعد أن تعمقت كثيرا فى مسيرته.. أحد أبطال مصر، واضحا.. قويا.. لا يعرف المهادنه أو المجاملة فى العمل.. شديد البأس والذكاء وعف اللسان طاهر اليد ومصريته لا يمكن أن يزايد عليها أحد، حتى أنتم أيها المرشحون الحالمون بمقعد الرئيس!. وأخيرا.. البعض للأسف يولون أنفسهم أوصياء على شعب مصر بأكمله ويتحدثون بإسمه ولا أعرف من أين واتتهم مثل هذه الجرأة؟! .. كفاكم عبثا بهذا الوطن! المزيد من مقالات محمد غانم