يحرص الفنان محمد رياض دائما علي اختيار الأعمال التي تحتوي علي مضمون راق وأداء سهل وبسيط دون افتعال أو تعال, ويعتبر أن الفن رسالة مهمة في الرقي بالفكر والسوكيات والحفاظ علي خصوصية المجتمع المصري علي مختلف طبقاته عن حالة الفن الحالية والمستقبلية ومسلسل الإمام الغزالي الذي يصوره الآن كان معه هذا الحوار أعود هذا العام لتقديم عمل ديني هو أبو حامد الغزالي حيث أقوم بدوره وذلك بعد غياب عن الأعمال الدينية قاربت السنوات الثماني حيث كان آخر عمل قدمته هو أحمد بن حزم الأندلسي وأيضا أحمد بن حنبل. أنا من الفنانين الذين يفضلون تقديم الأعمال الدينية والتاريخية لأنني أجد نفسي فيها بشكل جيد رغم أن هذه الأعمال تحتاج مجهودا كبيرا بخلاف الدراما الاجتماعية نظرا لأن الأعمال الدينية تحتاج الي قراءة الشخصية والبحث عن المعلومات عنها وتقمص الشخصية برغم أنني لم أرها, ورغم ذلك فإن سعادتي تكون مضاعفة عندما أقدم عملا دينيا أو تاريخيا لأنني أستفيد منها كفنان سواء في المعلومات أو قيمة وعطاء الشخصية للمجتمع فيما بعد. بالفعل نحن في أشد الحاجة الي تقديم المزيد من المسلسلات الدينية التي تكاد تنقرض من علي الشاشة في السنوات الاخيرة وعلي جهات الإنتاج أن تحرص علي تقديم الأعمال الدينية الي جانب الدراما الاجتماعية حتي ولو كلفهم هذا التوجة الي الربح القليل ولأنهم في النهاية يقدمون أعمالا مفيدة للمشاهدين لا تقدر بثمن أنا ضد الأعمال الهابطة والتي تهتم بالشكل دون المضمون وأعتقد أن الجميع يتفقون معي علي ضرورة الارتقاء بالدراما والفن عموما لأن المنافسة أصبحت صعبة مع من حولنا ولذلك فعلي كل العناصر المهتمة بالفن أن تكون علي قدر المسئولية وأن ننحي الخلافات جانبا من أجل التقدم والتطور الذي ننشده جميعا في المستقبل. لست خائفا علي الفن المصري وأعتقد أن الدراما المصرية ستشهد هذا العام منافسة شديدة خاصة مع مشاركة عدد كبير من النجوم الكبار في مسلسلات هذا العام, كما أن الدراما المصرية تمتلك كل مقومات النجاح سواء في النجوم أو أماكن التصوير الخلابة التي لم نستغلها حتي الآن, كما يحدث في الدراما السورية والتركية كما نمتلك مخرجين ومؤلفين علي أعلي مستوي ولذلك فلا خوف علي الدراما المصرية علي الإطلاق في المستقبل. أعتقد أن صعود التيار الديني في مصر مؤخرا لن يكون عائقا في الرجوع بالفن المصري الذي له تاريخ طويل ومكانة قيمة وبالتالي فإن التيار الديني سيكون مساهما بشكل أو بآخر في تصحيح الفن المصري للأفضل دون المساس أو التدخل في المنع أو المنح للأسرة الفنية وعلينا كفنانين أن نقدم أعمال تتناسب مع ثورة يناير المجيدة وعلينا أن ننتظر وننظر للمستقبل بكل تفاؤل. السينما المصرية تمر بظروف صعبة من كل النواحي خاصة الظروف المالية والتي يتحكم فيها المنتجون الذين يتنافسون علي الربح أكثر من منافساتهم علي تقديم الفن الجيد ورغم ذلك لم أبتعد عنها حيث قدمت مؤخرا فيلم حفل زفاف وهناك عمل جديد لم أبت فيه حتي الآن.