من باب التذكير والتبليغ حتى يكون الجميع من مصر على دراية وعلم وإحاطة بحجم ما يخطط ولايزال لهم فى الداخل والخارج ضد وطنهم من مؤامرات وفتن، لتكسير أقدام هذا الوطن، دعنى أنقل لكم ما سمعته وقيل لى من مصدر دبلوماسى رفيع، إنه كان هناك خطتان ومحاولتان خبيثتان لضرب وتركيع مصر فى الأيام الماضية، وإفشال أى تحرك لصد الخطر والإرهاب علينا، وعرقلة جهود وتحركات الرئيس السيسى لاستعادة الدور والمكانة لهذا الوطن. الأولى عبر محاولة عربية للأسف، ممثلة فى قطر لإفساد وضرب علاقات مصر مع دول الخليج والضغط باتجاه إصدار بيان تآمرى بليل ضد مصر، كما حدث صباح الخميس الماضى عبر افتعال أزمة مخطط ومدبر لها بدأت فى الجامعة العربية، عبر مندوب قطر فى الجامعة الذى لم يكن موجودا فى مصر منذ شهر، تتلخص فى الاعتراض على أى بيان يصدر تأييدا لمصر بعد ضربتها الأخيرة لفلول تنظيم داعش فى ليبيا ردا على جريمة قتل 21 مصريا هناك بطريقة بربرية وحشية. حيث فاجأ ممثل المندوب القطرى وفقا للخطة المدروسة والممنهجة من حكومة قطر، الجميع خلال اجتماع الجامعة بتوجيه لوم وعتاب لمصر واعتراض على عملياتها العسكرية فى ليبيا، والادعاء أن مصر تدخلت من دون تشاور وتنسيق وإجماع عربى ومن ثم الادعاء الكاذب بقتل مدنيين ليبيين، وعندها سيعترض مندوب مصر فى الجامعة على هذا المسلك فتسحب قطر مندوبها وتفتعل أزمة مع مصر، ثم يكون التحرك القطرى لدول مجلس التعاون الخليجى لتأليبهم ضد مصر وقصة البيان المفبرك معروفة للجميع، حيث الهدف القطرى ضرب تلك العلاقة فى مقتل ومن ثم رفع الغطاء والتأييد العربى الخليجى عن مصر فى حربها ضد الإرهاب، ومن ثم التحرك أيضا لقطع الطريق أيضا على الدعم الخليجى وإفشال التعاون مع مصر لعقد مؤتمر أصدقاء مصر فى شرم الشيخ. ودعنى لا أكشف سرا ووفقا لذات المصدر الدبلوماسى، أنه لولا الحكمة المصرية وبراعة رئاسة الجمهورية، ووزارة الخارجية فى إدارة أزمة بيان مجلس التعاون الخليجى الأول، لتأزمت وضربت ووقعت فتنة وانقسام وزلزال مدمر ضرب العلاقات المصرية الخليجية، حيث أعلم أن الرئيس السيسى تحرك على أعلى مستوى وبجدية ومسئولية كفؤة فى إجراء اتصالات رفيعة وماراثونية مع قادة بعينهم فى الخليج، ولعدة ساعات وشرح لهم الأمر والمسعى القطرى لإفساد وضرب علاقات الجانبين، ومن ثم نجح فى تطويق هذه الأزمة فى مساء اليوم نفسه، حيث أيدت السعودية والإمارات والكويت والبحرين موقف الرئيس، وأن البيان الذى صدر صباحا تم بدون تشاور واتفق على معالجة الأمر بدبلوماسية وحنكة سياسية وذكاء لا متناه تلخص فى معالجة الأمر ببيان جديد، يصدر مساء اليوم نفسه للأمين العام لمجلس التعاون الخليجى ينسف ويدحض وينفى كل ما جاء فى البيان الأول. فى المقابل، لابد أن اعترف أن الخارجية المصرية كانت من الحكمة عندما تعاملت بإيجابية وذكاء مع قصة البيان الأول عندما صدرت لها التعليمات بعدم الرد وتشكيل فريق عمل فى الحال، للبحث سريعا فى فتج ثغرة فى جدار هذه الأزمة الطارئة ومواصلة التواصل مع الأشقاء فى الخليج لمعالجة هذا الأمر، وتقديم اقتراحات للرئيس وهذا ما نجح فيه الرئيس السيسي.
المحاولة الثانية فكانت أيضا لقطر، ولكن هذه المرة بالتعاون مع أشقاء من دول المغرب العربى عندما تراجعوا وتنصلوا من التعاون مع مصر وبغطاء أمريكى بريطانى رفيع، لضرب وإفساد التحرك المصرى باتجاه مجلس الأمن وإفشال المشروع المصرى الليبى بشأن تشكيل تحالف دولى لضرب ومكافحة الإرهاب فى ليبيا، كما كانت ترغب مصر فى بداية تحركها ثم خفض المشروع الى قرار برفع حظر توريد السلاح للحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني، وحتى هذا أيضا نجحت قطر بالتعاون مع هؤلاء فى نسفه ومنع صدوره ومنع انقاذ ليبيا، حيث لا هدف لهم سوى استمرار انتكاس ليبيا وإطالة المشهد المتشظى هناك ومن ثم نقله للداخل المصري. ومادام الجهد المصرى والليبى واجه عراقيل ومؤامرات هذه الأطراف فى مجلس الأمن، واتفقوا على استمرار هذه المأساة فى ليبيا بحجة إتاحة الفرصة للحل السياسى وإنجاح مهمة المبعوث الدولى السيد ليون وهذا مستحيل، بعد سيطرة داعش وإعلان سرت ودرنة ولاية كبرى لتنظيم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق، فلا مفر أمام مصر والرئيس السيسى إلا امتلاك زمام المبادرة بعد تخاذل المجتمع الدولى عبر الاستعداد واليقظة وإعلان النفير العسكرى دوما على حدودنا مع ليبيا، والتدخل فى كل لحظة لضرب داعش ومنع وصول خطرها ضدنا أو النيل من الأمن القومى المصرى حيث هناك بكل صراحة داع للخوف وموجبات للقلق. وفى المقابل أيضا، لا مفر ولا حيلة أمام المصريين إلا الالتفاف والاصطفاف مع قيادتهم وحكومتهم والتنبه لكل هذه المؤامرات التى تحاك على مدار الساعة لضرب الاستقرار فى هذا الوطن، وقطع الطريق على إجراء الانتخابات التشريعية بعد أسابيع، وكذلك نسف المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، هكذا هى خططهم وأهدافهم الخبيثة.. فهل نعى ونتعلم الدرس ونسارع بقطع الطريق على هؤلاء وهؤلاء ومساندة السيسى قبل أن يدركنا طوفان الفوضى والتخريب وضياع الوطن على أيدى الموتورين فى قطر وأدواتهم فقهاء الكفر وأمراء الجهل داعش خوارج هذا العصر. لمزيد من مقالات أشرف العشري