كشف فيتالى تشوركين مندوب روسيا فى الأممالمتحدة عن احتمال انضمام روسيا الى الجهود الدولية الرامية الى محاربة الإرهاب فى ليبيا. وقال إنه لا يستبعد أن تشارك روسيا فى هذا الشأن من وجهة النظر السياسية. وقال:»إذا كانت روسيا قد شاركت فى عمليات مشابهة على مقربة من شواطئ الصومال فماذا يمنع مشاركتها فى منطقة البحر المتوسط؟». وأشار إلى أن مصر التى ترتبط بعلاقات صداقة مع روسيا ، وجهت ضرباتها الى تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا. وأوضح أن بلاده لم تشارك فى التحالف المضاد لداعش فى سوريا نظرا لعدم وجود تفويض من الأممالمتحدة فضلا عن عدم الحصول على موافقة دمشق على ذلك. ونقلت عنه وكالة «سبوتنيك» قوله « أن ما يجرى فى ليبيا الآن يؤكد أن روسيا كانت على حق عندما قالت قبل أربعة أعوام إن الفوضى قادمة لا محالة، وذلك فى إشارة إلى التطورات المتعلقة بإسقاط نظام القذافي. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد حذر الرئيس المخلوع محمد مرسى خلال لقاء فى ديربان بجنوب افريقيا من توافد الارهابيين من العراق وأفغانستان إلى سيناء، كما حذر سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية اكثر من مرة من سقوط اسلحة الجيش الليبى بعد سقوط القذافى فى ايدى المتطرفين والارهابيين وكذلك تهريبه الى البلدان المجاورة، فيما اتهم «دولة عربية بعينها بالتورط فى نقل هذه الاسلحة الى البلدان المجاورة لليبيا». وفى واشنطن، أكدت جين ساكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن بلادها ستنظر فى الاقتراحات المقدمة فى مجلس الأمن حول ليبيا، أيا كانت، لكنها رفضت التعليق على اقتراح مصر برفع حظر التسليح عن الحكومة الليبية الشرعية، معللة ذلك بأن الجانب الأمريكى لم ينظر فى مسودة الاقتراح بعد. وأكدت أن بلادها تدعم جهود الأممالمتحدة والمبعوث الدولى حول ليبيا برناردينو ليون فى سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية. ورفضت ساكى أيضا التعليق عما إذا كانت بلادها ستعارض فكرة تحرك عسكرى جديد فى ليبيا، قائلة :» إنها لن تخمن ذلك». وأوضحت أن واشنطن تعتبر أن الحل السياسى بقيادة الأممالمتحدة، هو أفضل طريق للمضى قدما. وأشارت إلى أن بلادها تتفهم غضب المصريين بسبب الهجوم المروع الذى وقع ضد مصريين منذ عدة أيام. لكنها أضافت أنها لن تصادق على التحرك العسكرى المصري. وأوضحت أن تعقب تنظيم داعش (فى سورياوالعراق) يعد كيانا مختلفا عن الانقسامات أو القتال الداخلى فى ليبيا. وردا على سؤال عما إذا كان حلف شمال الأطلنطى «الناتو» هو القوة الخارجية الوحيدة المسموح لها بالقيام بعمليات عسكرية فى ليبيا، بينما يمنع ذلك عن أى طرف آخر، قالت: «هناك طائفة من الدول التى أقرت بما تعتقد أنه أفضل طريق للمضى قدما فى ضوء الانقسامات الداخلية فى ليبيا.وأضافت أن ذلك يبقى هو الاعتقاد الأمريكى، وأيضا معتقد دول أخرى كثيرة فى المجتمع الدولي.