أكد اللواء سفير نور ، مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، أن استضافة واشنطن لمجموعة من قيادات جماعة الاخوان الهاربة وعقد ندوة لهم بنادي الصحافة بالعاصمة الامريكية هو دليل علي الانحياز الامريكي التام لهذه الجماعة الارهابية ،متناسين ما تقوم به هذه الجماعة من اعمال عنف وتدمير لنشر الفوض وزعزعة الاستقرار في مصر. وقال أن علاقات الاخوان بأمريكا ممتدة منذ فترة طويلة ، وهذه العلاقات تؤكد خيانة الاخوان لوطنهم مصر ، فهم من الممكن ان يبيعوا كل شئ حتي الاوطان من اجل الوصول لأهدافهم .وأضاف نور أن هذه الندوة المشبوهة هدفها الاساءة لمصر وتشويه صورتها في الخارج ، وهي دليل ايضا باستقواء قيادات الجماعة الارهابية بالخارج للضغط علي مصر ، وهذا بالطبع لن يحدث لأن الشعب المصري أصبح له إرادة لا تنكسر مهما كانت الضغوط ، ومصر الان بعد ثورتين كبيرتين لن تقبل أي إملاءات من أحد خاصة إذا كان رئيس مصر بحجم الرئيس عبدالفتاح السيسي.ومن جانبه قال محمد موسي عضو الهيئة العليا لحزب المؤتر ان جماعة الاخوان تحاول الان بشتي الطرق تشويه صورة مصر ، خاصة بعد فشلهم في الحشد لتظاهراتهم بمصر بعدما لفظهم الشعب المصري.واشار الي ان قيادات الجماعة الهاربين يريدون استعطاف منظمات حقوق الانسان العالمية ولكن سوف يفشلون في ذلك . بينما قال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ،ان السياسة الامريكيه تقوم علي الازدواجية في كل شئ، موضحا انه ليس جديدا عليها استضافتها للقيادات الاخوانية، فامريكا دائما تستخدم سياسة الكيل بميكيالين مع الادارة المصرية. واشار الي ان معهد الصحافة الامريكي هو من وجه الدعوة لاستضافة القيادات الاخوانية حيث انه ممول من قطر،موضحا ان الحكومة الامريكية ليس صاحبة الدعوة . ووصف شيحه السياسة الامريكية بالتناقض والازدواجية تجاه الإرهاب ،مشيرا الي ان هناك حالة من الاندهاش تثير المتابعين للشأن الامريكي من تلك الازدواجية ،فبينما تدرك الولاياتالمتحدة تماما دور مصر في الحرب ضد الإرهاب ،فقد تأخرت امريكا واوروبا كثيرا في دعم مصر في تلك المواجهة . وتابع قائلا: "كان لدينا اعتقاد ان تغير الولاياتالمتحدة دعمها المباشر وغير المباشر للجماعات الإرهابية بعد احداث باريس"شارل ابدو" ،ولكنها لم تتعلم الدرس جيدا بعد دعمها السابق لطالبان وبن لادن ،ثم انقلاب هؤلاء عليها فيما بعد" ويري انه لا ضرر علي مصر من عقد هذه الندوة ،ولكن ازدواجية امريكا في الخطاب السياسي تجاه الإرهاب هو الضرر الحقيقي . ومن جانبه، أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع أن امريكا اكبر دولة مشجعة وداعمة للإرهاب في المنطقة العربية ،فهي التي زرعت الإرهاب في المنطقة ،وهي التي اسست وكونت كل الجماعات الارهابية . وقال زكي ان مخطط امريكا معروف ،وان اوباما في افتتاح الجمعية العامة للامم المتحدة ،تحدث عن كل الارهاب في العالم ،ولم يتطرق للارهاب الذي يحدث في مصر ،وهذا يدل علي ان القيادات الامريكية لا تعتبر ما يحدث في مصر إرهابا . وتعقيبا علي التناقض فيما تفعله امريكا في الوقت الحالي من عقدها ندوة تستضيف فيها قيادات ارهابية ،وفي نفس الوقت قيامها في 18 فبراير القادم بقمة لمكافحة الارهاب ،فقال زكي ان امريكا تري ان الاخوان في مأزق ،وعقد واشنطن هذه الندوة يعد جرعة حياة لاحيائهم من جديد ،وان من مصلحة امريكا وجود الاخوان في المنطقة العربية .