ثمّن المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية موقف الدول العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، الداعم لمصر في هذا الظرف الدقيق من تاريخها، مؤكدًا علي أن هذا الموقف الإيجابي و'التاريخي' يوجه ضربة قاسمة إلي الإرهاب الدولي الذي يُمارس ضد مصر، بدعم من الولايات المُتحدة الأمريكية. واتهم قورة الغرب بالتعامل بنوع من 'الازدواجية' مع الأزمة الحالية في مصر، ومع فصيل الإسلام السياسي بوجه عام، ففي الوقت الذي تُناهض فيه دول المجتمع الدولي الفاعلة الإرهاب بشكل عام فهي تُرحب بالإرهاب الإخواني البيِّن، سائرين في ركب أمريكا التي خسرت رهانها بالفعل علي الإخوان في مصر، عقب أن أنفقت مليارات الدولارات من أجل دعم جماعة الإخوان وجعلها حليف جديد في المنطقة تُمرر من خلاله رؤاها وخُططها بالشرق الأوسط، وهي المخططات الرامية إلي الحفاظ علي أمن إسرائيل في المقام الأول. وأشار قورة إلي أن قوي الغرب تعجّلت في تقييم الأوضاع الحالية واستندت إلي 'معلومات مغلوطة'، مشيدًا في السياق ذاته بالموقف الروسي، قائلاً: إن الأزمة الراهنة توضح للحكومة المصرية وللشعب المصري عامة العدو من الصديق، وتكشف الأقنعة عن كافة المُخططات والمصالح المترابطة بالمنطقة، مُجددًا تأكيداته في السياق ذاته علي أن مصر تخوض حربًا ضروسًا من أجل 'الاستقلال والتحرر الوطني' عن التبعية الأمريكية، أو التبعية لأي دول أجنبية أخري، وهي أحد أهم وأبرز مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيه. وفي سياق متصل، طالب قورة بضرورة وضع جماعة الإخوان علي قائمة المنظمات الإرهابية، وأن يتم حظر نشاطها في مصر، وكذلك حل كافة الجمعيات أو المؤسسات والروابط الشبابية والائتلافات المرتبطة بها وفي مقدمتها حزب الحرية والعدالة 'الجناح السياسي للجماعة'، مؤكدًا علي أن أنصار المعزول قاموا بالعديد من العمليات الإرهابية طيلة الأيام الماضية، والتي حاولوا فيها أن يدفعوا بمصر إلي 'اقتتال أهلي' أو حرب أهلية، إذ أن جماعة الإخوان لا تعبأ كثيرًا بمصلحة البلد أو الأمن القومي، وأنها علي استعداد تام أن تدفع بالمزيد من الدماء والضحايا من أجل 'الكرسي'، وبالتالي توجب عودتهم إلي جحورهم مرة أخري. وطالب قورة بمحاكمة علنية للمدانين من أنصار المعزول وقيادات الإخوان، ليري العالم كله حقيقة الوضع في مصر، بعيدًا عن زيف الجماعة وقناة الجزيرة القطرية المضللة، التي يجب حجبها فورًا وطرد كافة عناصرها من مصر، فضلاً عن محاكمة العاملين فيها بتهمة 'تشويه صورة مصر' وتهديد الأمن العام، بل و'الخيانة العظمي' كذلك. وفي النهاية، تقّدم قورة بخالص تعازيه إلي الأمة المصرية بشأن سقوط ضحايا من الأهالي العُزّل وضباط الجيش والشرطة الذين استشهدوا أثناء تأديتهم لواجبهم، مشيرًا في سياق آخر إلي أهمية مواصلة وزارة الخارجية تعاونها مع كافة الجهات المنوط بها توصيل الصورة الحقيقية لما يحدث بمصر إلي المجتمع الدولي كله.