اثار اعلان مجموعة من الناشطين السياسيين في شرق ليبيا امس الاول عن اعلان اقليم برقة الفيدرالية ردود فعل واسعة بين الاستياء والاستنكار والادانة في الاوساط السياسية والدينية الليبية فقد اتهم رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفي عبد الجليل دولا عربية ب اذكاء الفتنة في شرق البلاد وقال خلال مؤتمر صحفي في طرابلس إن( بعض) الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتي تهنأ في دولها ولا ينتقل اليها طوفان الثورة, موضحا أن هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للاسف الشديد ترعي وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق. وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين الليبية بيانا اعتبرت فيه أن تطبيق النظام الفيدرالي في ليبيا يمكن أن يكون خطوة في اتجاه التمزيق الكامل للتراب الليبي كما حدث في السودان مؤخرا. وأعلنت أنها تراقب بقلق بالغ هذا الحراك السياسي الذي شهدته مدينة بنغازي والذي تمثل في إعلان ولاية برقة بليبيا. موضحة, أن الإدارة المحلية والحكم المحلي هي البديل وهو الأمر الذي وصفته الجماعة بأنه يحل الكثير من المشاكل التي تنشأ عن المركزية,وتعزز الشفافية وتحارب الفساد,عندما تقوم الإدارة المحلية بمفهومها الصحيح. وفي نيويورك أكد نائب المندوب الليبي في الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي أن من يقود الدعوة إلي إقامة أقاليم في ليبيا تدفعه مصالح شخصية فقط ولا يبالي بمصلحة البلاد.وقال في تصريح خاص لراديو سوا الأمريكي: إن الدعوة لا يوجد أي مبرر لها علي الإطلاق إلا إذا أخذنا في الاعتبار بعض الطموحات الشخصية لبعض الأشخاص وبعض أصحاب الأموال الذين للأسف لايقدرون الوضع الحرج الذي تمر به ليبيا ويريدون إيجاد المزيد من المشكلات لها. وصرح عبد الرزاق العرادي عضو المجلس الوطني الانتقالي بأنه ليس مؤيدا للفيدرالية وأن ما حدث اليوم يعد خطوة للوراء, وهي بداية مراحل تقسيم ليبيا, وليست من صالح الشعب الليبي, وإنما هي فتح نار جهنم علي الشعب. حسب تعبيره كما أشار العرادي أن بنغازي وكل المنطقة الشرقية سترد علي ذلك بالرفض يوم الجمعة المقبل, وهذا راجع إلي أن الحاصل مخالف لنص الدستور المؤقت ولا يقبله كل ليبي يدرك تماما معني اتخاذ مثل هذه الخطوة في ظل القانون الحالي.