فى مؤشر مهم، انخفض عدد المشاركين فى مظاهرة نظمتها أمس حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" الألمانية والمعروفة باسم "بيجيدا" فى مدينة دريسدن فى شرق البلاد. فقد بلغ عدد المشاركين فى مظاهرة الحركة الأسبوعية أمس بالمدينة نحو 17 ألف شخص، بعد أن كان العدد قد وصل إلى مستوى قياسى قبل أسبوعين بلغ 25 ألفاً، وبخاصة عقب تعرض صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية الساخرة لهجوم على يد إرهابيين فى باريس. وتعد هذه المظاهرة هى الأولى منذ استقالة لوتز باخمان من رئاسة الحركة بعد اكتشاف صورة له جعل نفسه فيها مثل هتلر، وبعد أن نقلت تقارير وصفه اللاجئين بأنهم"حثالة"، مما دفع المدعين العامين للتحقيق معه بتهمة التحريض على الكراهية. على الجانب الآخر، أكدت الشرطة أن نحو خمسة آلاف شخص شاركوا فى المظاهرات المضادة فى دريسدن أمس ودعوا إلى "الانفتاح والتسامح" وحملوا لافتات عليها عبارات "مرحبا باللاجئين". من جانبه، قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير فى مقابلة مع صحيفة "فيلت إم زونتاج" إن مظاهرات بيجيدا المناهضة للإسلام تضر بسمعة ألمانيا فى العالم.