لم يشفع لحاضر مركز طهطا، أنها مسقط رأس رائد التنوير رفاعة الطهطاوي، والمدينة الثانية بعد دمياط فى صناعة الأثاث، إذ تعانى المدينة الآن، عددا من المشكلات المزمنة أهمها مشكلة القمامة التى امتلأت بها الشوارع الرئيسية والفرعية، مما أدى إلى انتشار مراعى الأغنام فى الشوارع بشكل غير حضارى لا يليق بهذه المدينة، بالإضافة إلى صعوبة السير فى معظم شوارعها بسبب الحفر والمطبات، فضلا عن انتشار التوك توك الذى يقود أغلبيته صبية، دون اتخاذ أية إجراءات لتقنين أوضاعه، ليصير مصدرا للقلق والزحام بالشوارع وحوادث الخطف والسرقة. وإلى جانب ذلك، تسبب ورش الموبيليا المنتشرة بمعظم شوارع مدينة طهطا، حيث تعتبر مهنة صناعية الأثاث إحدى المهن الأساسية للأهالي، فى الكثير من الازعاج والقلق لساكنى هذه المناطق ، فضلا عن معاناة أصحاب الورش أنفسهم من عدم وجود أماكن لتخزين منتجاتهم، الأمر الذى يضطرهم إلى تخزينها بالشوارع و تعطيل حركة المرور و اختناق الطرق. وأكد اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج، أن المحافظة بصدد إعداد دراسة لمشروع انشاء مجمع لورش الموبيليا على غرار المشروع المنفذ فى دمياط على مساحة 50 فدانا و ذلك لنقل اصحاب الورش و عددهم حوالى 9 آلاف ورشة مشيرا الى ان الصندوق الاجتماعى للتنمية عرض توفير المعدات و الآلات و الخامات اللازمة لتنفيذ منتجات الورش, و يأمل أهالى مدينة طهطا فى ايجاد حلول لمشكلاتهم لتصبح المدينة على الوجه اللائق الذى تستحقه . ويعد مركز طهطا من أهم المراكز بمحافظة سوهاج، حيث ارتبط اسمه باسم رائد التنوير والنهضة العلمية فى مصر والعالم العربى رفاعة رافع الطهطاوي، الذى لا يزال منزله قائما بالمدينة، على طابقين يضم الأول منه مكتبة تحتوى المجلدات والكتب القديمة وبعض الصور الخاصة به. وتتميز طهطا أيضا بالنشاط التجارى الواسع حيث تعتبر المدينة الثانية بعد دمياط فى صناعة الأثاث .