مياه اجتاحت الشوارع..... سيارات بمئات الالوف من الجنيهات دمرت....مجال تجارية غمرت بمياه الصرف الصحى واتلفت البضائع بها تلاميذ منعتهم قوة المياه وارتفاعها بالشوارع من الذهاب لمدارسهم لاداء الامتحانات ......اقامة جبرية لعشرات الآلاف من المواطنين داخل المنازل، ناهيك عن غرق الكورنيش بمياه الصرف الصحي.. والنتيجة تكدس وارتباك مرورى على مدى يومين. تلك كانت بعض ملامح الكارثة التى عاشتها ومازالت تعيشها محافظة الاسكندرية منذ يومين والتى عجزت العقول عن استيعابها نظرا لغرق شوارع شرق المدينه فى بحور من مياه الصرف الصحي. انقطاع التيار الكهربائي نأتى إلى الاسباب الحقيقة للكارثة ، والتى وقعت كما يقول اللواء يسرى هنرى رئيس شركة المياه والصرف الصحى بالاسكندرية- فى محطة المنتزه 3 وهى محطة للصرف، والتى تم انشاؤها منذ عشرين عاما ، و تخدم مناطق سيدى بشر وثروت والاقبال وميامى وجليم بطاقة فعلية (160) الف متر مكعب يوميا .... مجهزة مصدرين للتغذية الكهربائية وهما المحول1 '2 بالاضافة الى مولد كهربائى .....وقد حدث ان توقف المحولان عن العمل نتيجة انقطاع التيار الكهربائى وبذلك توقفت مصادر التغذية الكهربائية بالمحطة واصبحا خارج الخدمة وعلى الفور تم تشغيل المولد الذى استمر يعمل لمدة ساعة ثم توقف نتيجة عطل مفاجئ وبذلك توقفت المحطة بالكامل نتيجة انعدام مصادر التغذية الكهربائية ....وكان التعامل السريع والفعال مع المشكله حيث تم ابلاغ شركة توزيع الكهرباء التى بذل المسئولين بها محاولات عديدة لاصلاح المولد ولكن للاسف باءت بالفشل وظلت المحاولات مستمرة حتى التاسعة صباحا .....وخلال تلك الفترة كان منسوب مياه الصرف فى ارتفاع مستمر نتيجة تعطل المحطة وقد تحالفت معها مياه الامطار التى هطلت بشدة فى تلك الفترة إجراءات مستقبلية وهل تم اتخاذ اجراءات احترازية تجنبا لحدوث مثل هذه الكوارث مستقبلا؟ يقول اللواء يسرى هنرى ، أن الشركة ستقوم بتنفيذ بداله رئيسية للعمل خارج غرفة البيارة لتحل محل المحطة بالكامل فى حاله تكرار مثل هذا الحدث ....اما فيما يخص مواجهة النوات الشتوية فقد قامت الشركة منذ شهر سبتمبر الماضى بتطهير الشنايش الخاصة بتجميع مياه الامطار والبالغ عددها نحو (100) الف شنيشه على مستوى المحافظة كما يتم تطهيرها عقب كل نوة تتعرض لها الاسكندرية والتخلص من القمامة والرمال التى تحتل الشنايش اثناء هطول الامطار .... كما تم مراجعة محطات الرفع البالغ عددها (143) محطة وايضا محطات المعالجة البالغ عددها(18) محطة والتاكد من صلاحيتها وكفاءتها لاستيعاب مياه الامطار كارثة فى الطريق وحول ما يتردد عن قرب وقوع كارثة بيئية بالاسكندرية ، يجيب رئيس شركة الصرف الصحى بالمحافظة، إن هناك مشكله تواجه القائمين على الشركة ، وهى كيفية التخلص من المخلفات الصلبة منذ عدة اشهر ، ما نتج عنها تراكم نحو(15) الف طن من المخلفات والحماْه بجميع المحطات بالمحافظة. وعن سبب المشكله، يوضح أنه فى عام 1992 قامت المحافظة بانشاء موقع للحماْة اطلق عليه 9ن بالتعاون مع هيئة المعونة الامريكية وبلغت تكلفته (62) مليون دولار من المعونة الامريكيه و(30) مليون جنيه من الحكومة المصرية وتم انشاء الموقع غرب المدينه واستمر العمل به لمدة (22) عاما بكفاءة عالية ومواصفات صحية وبيئية مطابقة للمعايير الدولية وبه تتم معالجة المخلفات الصلبه والحماْة وتحويلها الى سماد عضوى ....ومنذ يوليو 2012 توقف العمل بالموقع نتيجة اعتراض اهالى المنطقة المحيطة بالموقع ومنع الموظفين من دخول الموقع مما ترتب على ذلك تكدس المخلفات الصلبه والحماْه بالمحطات التى اوشكت اما على الانفجار او التوقف التام عن العمل حبر على ورق وماهى الاجراءات التى اتبعتها الشركة لحل تلك المشكله ؟ يجيب: لقد خاطبنا كافة الجهات المعنيه حيث تم تشكيل لجنة متخصصة من اساتذة هندسة البيئة والصحة العامة وتلوث المياه وانتهت الى التوصيه بسرعة اعادة تشغيل الموقع حيث ان تكدس الخماْة بمحطات المعالجة سوف تؤدى الى حدوث كوارث بيئية وصحية ولكن لم يحدث شئ .....وفى تطور للمشكله اصدر الدكتور ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 04/12/14/1 بتاريخ 9/12/2014 والذى ينص على القيام بالتشغيل التجريبى للموقع فى اسرع وقت ممكن لتجنب جدوث كارثة بيئية لمدينه الاسكندرية بالكامل ، بالاضافة الى علاج المواطنين من سكان المنطقة وانشاء محطة صرف صحى لخدمة القرى القريبة من الموقع وايضا انشاء طريق بديل واقامة كوبرى مؤقت عليه ويستطرد بقوله......ومنذ صدور القرار الوزارى وحتى الان لم تتم ايه خطوات فعليه لتنفيذه وتشغيل موقع (9 ن) والمتوقف عن العمل .....ومازالت المحطات تنذر بكارثة محققة فى الفترة القادمة .