مي هبه أصدر وزير البيئة مصطفى حسين كامل أوامره بتشكيل لجنة من فرع الجهاز بالإسكندرية والمعمل المركزى بالفرع والإدارة المركزية للمخلفات برئاسة سيادته وذلك للمراجعة والتفتيش على القرى الواقعة بمنطقة الساحل الشمالى من مراقيا الكيلو 50.000 إلى الكيلو 61.000 ومنها قرى مراقيا والدبلوماسيين والتجاريين وزمردة وغرناطة وديانا بيتش وهايدى . أسفرت معاينة اللجنة عن عدم وجود محطات لمعالجة الصرف الصحى ببعض القرى حيث يتم التعامل المخلفات السائلة عن طريق بيارات يتم كسحها بالإضافة إلى عدم وجود تعاقد مع أى شركات معتمدة لرفع المخلفات الصلبة بل يتم التعاقد مع أحد العرب بالمنطقة لرفع المخلفات . واكتشفت اللجنة تعطل محطة معالجة الصرف الصحى ببعض القرى مما تسبب فى طفح الصرف فى بعض المناطق بتلك القرى وانتشار الروائح الكريهة بها بالإضافة إلى لجوء بعض القرى لإلقاء المخلفات خارجها نتيجة عدم تعاقدها مع شركات لرفع القمامة . كما تفقد امل مستوى النظافة العامة فى تلك القرى وحمامات السباحة بها واستمع لشكاوى بعض المصطافين من تدنى مستوى النظافة العامة بحمامات السباحة حيث تم أخذ عينات منها لتحليلها والتأكد من سلامة المياه بها . وأكد كامل على ضرورة وضع نظام للإدارة البيئية المتكاملة لتلك القرى السياحية من أجل تحسين منظومة النظافة العامة ومنظومة جمع القمامة بها ومتابعة تشغيل حمامات السباحة للتأكد من ملائمة المياه بها من الناحية الصحية والبيئية وأكد أيضا على ضرورة الالتزام بشروط النظافة العامة عند الدخول لتلك الحمامات . وشدد كامل على ضرورة أخذ كافة الإجراءات القانونية ضد القرى السياحية المخالفة وتم اتخاذ قرار بغلق بعض حمامات السباحة المخالفة وإجراء متابعة مستمرة لها للتأكد من التزامها بالمعايير البيئية . هذا وقد نبهت الصباح في عدد سابق الى كارثة بيئية تقع فى قرية أبو بسية غرب الاسكندرية بسبب موقع 9 ن مكان تجمع الحمأة ومخلفات المستشفيات والمصانع لمحافطة الإسكندرية, وأدى وجود هذا الموقع بالقرب من القري إلى إصابة العديد من أهالى تلك المناطق وخاصة أهالى قرية أبوبسيسة بالأمراض القاتلة كالسرطان والفشل الكلوى والفيروسات الكبدية والأمراض الجلدية والرمد والأمراض الصدرية ، كما تسبب زيادة معدل الوفاة بتلك المناطق وخاصة بين الشباب وذلك بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من هذا الموقع بالاضافة الى الحمأة المتساقطة من السيارات التي تمر داخل قرية أبوبسيسة والتي تنقل 400 طن يوميا مما يسهل نقل الأمراض والأوبئة لأطفال و أهالى القرية . فهل يلتفت وزير البيئة لتلك الكارثة ويوزع اهتمامه على كامل المحافظة وليس القري السياحية فقط بالساحل الشمال؟