أكد السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، أن استمرار احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية يوفر للفكر الإرهابى والتكفيرى البغيض ضمن عوامل أخرى أرضية خصبة يتعيش عليها، الأمر الذى يزيد الأوضاع تعقيدا، ويؤثر على عملية السلام التى نأمل أن تعود لمسارها لتنهى الاحتلال، وتقام الدولة الفلسطينية فى سلام مع إسرائيل. وأكد السفير عمرو أبو العطا - فى بيان مصر أمس أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع فى الشرق الأوسط - أن هناك توافقا دوليا واضحا حول محددات الحل الدائم والعادل للقضية الفلسطينية، وهى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، ووجوب إقامة دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة على كل أراضيها وفقاً لحدود الرابع من يونيو 1967، مع التوافق على وضعية القدسالشرقية كعاصمة لتلك الدولة. وشدد مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة على وجوب توافر الإرادة الحقيقية لدى الأطراف الدولية للدفع نحو الحل النهائى، إذ أن بعض تلك الدول، رغم مطالبتها لأطراف النزاع باتخاذ القرارات الصعبة، لم تمارس الضغوط على تلك الأطراف لحملها على تغيير مواقفها، أو كبحها عندما يتعلق الأمر بممارسات تضر بعملية السلام، وتهدد بنسف أسسها، كالاستيطان وحجب أموال الضرائب عن السلطة الفلسطينية. وعلى الصعيد العربي، يقوم الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، بزيارة بروكسل غدا، فى أول تطبيق لقرار اللجنة الوزارية العربية المعنية بالقضية الفلسطينية، والتى شكلها مجلس الجامعة العربية فى ختام اجتماعه الطارئ مساء أمس الأول. ومن المقرر أن يلتقى خلالها بكبار المسئولين بالاتحاد الأوروبى، وكذلك فى البرلمان، لضمان الحشد اللازم للتحرك العربى فى مجلس الأمن، وذلك وفقا لما صرح به السفيرأحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة للصحفيين. وتهدف اللجنة، وفق قرار مجلس الجامعة، إلى إجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع عدد من عواصم القرار الدولي، لحشد الدعم الدولى، لتقديم مشروع قرار عربى جديد أمام مجلس الأمن الدولى، لإنهاء الاحتلال الاسرائيلى وفق سقف جدول زمنى محدد، وتضم اللجنة فى تشكيلتها الكويت رئيسا، وعضوية كل من موريتانيا، الرئيس الحالى لمجلس الجامعة، والأردن العضو العربى بمجلس الأمن، بالإضافة إلى مصر، والمغرب، وفلسطين، والدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية. وعلى الصعيد الدولي، طلبت الأممالمتحدة مساء أمس الأول من إسرائيل أن تستأنف "على الفور" تسديد الضرائب التى تجبيها لحساب السلطة الفلسطينية، بعد أن علقت تسديدها ردا على انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية. وخلال نقاش عام حول الشرق الأوسط فى مجلس الأمن، أكد يانس أندرس تويبرج فراندزن، مساعد الأمين العام للشئون السياسية، أن الإسرائيليين والفلسطينيين دخلوا "دوامة سلبية من الإجراءات والردود عليها"، ودعا المسئول الطرفين إلى الامتناع عن أى عمل قد يفاقم الخلافات. وجمدت إسرائيل تسليم 106 ملايين يورو من الضرائب، التى تجبيها لصالح السلطات الفلسطينية قبيل انضمام الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهى خطوة تجيز لهم مقاضاة إسرائيل أمام هذه الهيئة ذات الصلاحية للنظر فى قضايا جرائم الحرب. وفى القدس ، تجمع مصلون بعد ظهر الجمعة فى باحة المسجد الاقصى فى القدسالشرقيةالمحتلة للتنديد بنشر رسوم جديدة للنبى محمد فى اسبوعية شارلى ايبدو الفرنسية الساخرة الاربعاء الماضي. ورفع المصلون لافتات كتب عليها "قائدنا للابد سيدنا محمد"، كما رفعت عددا من رايات حماس والجهاد الاسلامي. من جهته قال رئيس دائرة اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب ان "حوالى 35 الف شخص ادوا الصلاة فى الاقصى" مضيفا ان "المصلين يعودون كالسابق الامر الذى يطمئننا". واكد ان التجمع "انتهى بسلام". كما اكدت الناطقة باسم الشرطةالاسرائيلية لوبا السمرى لوكالة فرانس برس ان "المسيرة كانت داخل ساحات المسجد الاقصى وانتهت بسلام". وكان نحو مائة فلسطينى تظاهروا امس الأول فى مدينة الخليل رافعين الاعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "دين الاسلام دين سلام". ودان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين الرسم الجديد الذى يمثل النبى محمد.