عقد المندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية اجتماعا غير عادى أمس بناء على طلب ليبيا لبحث الأوضاع المتدهورة هناك، بحضور الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية. وصرح مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية عزيز الديحانى الذى ترأس بلاده القمة العربية حاليا بأن الاجتماع ركز على مناقشة المستجدات على الساحة الليبية التى تحتاج إلى تشاور بين الدول الأعضاء فى الجامعة، وأكد فى تصريح له خلال الاجتماع أن مايجرى فى ليبيا يقلقنا جميعا، معربا عن أمله فى أن تنتهى هذه الأزمة على الأرض الليبية، وأن تُكلل جهود الجامعة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ناصر القدوة، وكذلك دول الجوار الليبى بالنجاح وتحقيق الاسقرار والسلام فى ليبيا . ومن جانبه قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى إن هذا الاجتماع جاء بناء على طلب عاجل من مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة السفير عاشور بو راشد لبحث مستجدات وتطورات الأوضاع فى ليبيا، وتدارس التطورات الخطيرة التى تشهدها ليبيا، وتصاعد وتيرة العنف والأعمال الإرهابية التى لم تعد تقتصر على استهداف المواطنين الليبيين أو المقيمين فى ليبيا، وإنما طالت أيضا المرافق الاقتصادية الحيوية التى تمثل ثروة الشعب الليبى ومقدراته وخزانات النفط. وسبق الاجتماع اجتماع تشاورى عقده المندوبون الدائمون، وقال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة إن الاجتماع التشاورى جاء بطلب من فلسطين لبحث آخر تطورات الأوضاع فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، خاصة بعد إخفاق مجلس الأمن فى تمرير مشروع القرار العربى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأراضى دولة فلسطين وفق جدول زمنى محدد، وتدارس التحرك العربى المطلوب لدعم القيادة الفلسطينية فى مساعيها. يأتى ذلك فى الوقت الذى اعلنت فيه مصادر دبلوماسية فى طرابلس أن جلسة الحوار الليبى برعاية الأممالمتحدة التى كانت مقررة أمس تم تأجيلها لأجل غير مسمى، وقال نائب فى البرلمان طلب عدم ذكر اسمه إن بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا أبلغت النواب أمس تأجيل الحوار إلى أجل غير مسمى، فى حين ذكر مصدر دبلوماسى ليبى أن "الحكومة لم تتلق حتى الآن أجندة الحوار وجدول أعماله أو مكان انعقاده أو أطرافه"، مؤكدا أن ذلك يعنى أن جلسات الحوار لن تلتئم فى وقت قريب. ومن جهته، أعلن المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا سمير غطاس فى تصريحات لوسائل إعلام محلية أن "المشاورات مستمرة مع كل الأطراف فى ليبيا من أجل التوصل إلى اتفاق حول موعد ومكان الحوار". وميدانيا، استمرت العمليات والاشتباكات حول منطقة الهلال النفطى بين قوات الجيش الوطنى وميليشيات مناوئة، وقال مسئولون إن قوات موالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا نفذت ضربات جوية لليوم الثانى على التوالى على أكبر مصنع للصلب فى ليبيا الواقع بمصراتة، وهى مدينة فى غرب البلاد متحالفة مع جماعة منافسة للحكومة. وفى بنغازى أكد قائد سرية الإسناد بكتيبة الاستخبارات العسكرية الليبية صلاح الدين عطية بولغيب أن حسم معركة بنغازى متوقف على وصول دعم للقوات من آليات وجنود، وقال بولغيب فى تصريح صحفى أمس إن الأوضاع ستنفرج مع وصول الدعم والتعزيز لوحدات الجيش من القيادة العامة ورئاسة الأركان، وفى باريس استبعد الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند أمس تدخلا عسكريا فرنسيا فى ليبيا، معتبرا أنه يتعين أولا فى الوقت الحاضر "على الأسرة الدولية تحمل مسئولياتها" فى هذا البلد. وقد أدانت اليونان أمس الهجوم الجوى غير المبرر، على الناقلة اليونانية والتى كانت على بعد ميلين بحريين من ميناء درنة ، مما أدى إلى مقتل بحارين أحدهما يونانى و الآخر رومانى و إصابة اثنين آخرين. ووصف بيان للخارجية اليونانية الهجوم بالجبان و غير المبرر، موضحا أن الناقلة تعمل منذ سنوات طويلة من دون مشكلات.