طالب خبراء الإعلام باعادة النظر فى تناول المنظومة الاعلامية للموضوعات الدينية والفقرات ذات الصلة بالفكر الدينى التى تقدمها برامج «التوك شو» والبرامج الدينية بالقنوات المختلفة. وقال الدكتور عادل عبد الغفار عميد كلية الإعلام جامعة بنى سويف، إن الإعلام له دور مهم فى تجديد الخطاب الدينى المعتدل لأن المنطقة العربية تعانى الإرهاب نتيجة إهمالنا الخطاب الدينى ولابد أن يبتعد الإعلام عن دعاة الدين وأن نفتح مساحات فى الفضائيات لتقديم صحيح الدين وأرى أن الأزهر الشريف أمامه دور مهم وكذلك الأوقاف خاصة أن الإعلام فى الفترة الماضية قد أساء لبعض علماء الدين بالإضافة إلى أن بعض الناس أخطأوا فهم الإسلام وهجرت وسطيته ونسوا أن الدين الإسلامى دين سماحة والأزهر له دور تعليمى فى المقام الأول فى الحفاظ على ثقافة المسلمين وحضارتهم والجمع بين الأصالة والمعاصرة والحفاظ على اللغة العربية والقرآن وعلومه لأنه جسر التواصل مع المسلمين والدعاة هم المسئولون عن تصحيح صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم بأكمله وتصحيح الأفكار والمفاهيم التى ليست من ثوابت الدين ولذلك فنحن مطالبون بثورة على الأفكار والمعتقدات الخاطئة. من جانبها أكدت الإعلامية نجوى أبو النجا، ان تجديد الخطاب الدينى لابد أن ينبع من داخل رجال الدين والائمة وهذا الدور يرجع الى وزارة الاوقاف والازهر خاصة أنه انتشرت فى الفترة الاخيرة أفكار متطرفة وحوادث إرهابية وقد عظم الإسلام حرمة النفس البشرية ولكن للأسف فإننا لم نراع قط فى وسائل الإعلام توصيل هذه المفاهيم ولذلك أخطأ البعض فى فهم الإسلام وهجر وسطيته فلابد من ضرورة استرجاع القيم والأخلاق السمحة وإتقان العمل لأن ما نشهده حاليا من فوضى يتنافى مع تعاليم الإسلام وعلى الخطاب أن يقوم بمواجهة تلك الآفات. ويرى الشيخ يونس محمد إمام وخطيب، أنه لابد من الاهتمام بالخطاب الدينى وتجديده يوميا حسب متطلبات المجتمع الذى نعيشه حتى يكون له دور مهم فى خدمة الوطن وأفراد المجتمع وتقديم النفع لهم وتوجيههم لصالح الوطن وصالح أفراده، ولذلك فلابد من تجديد عقلية الإنسان حتى يتواكب مع العصر ومشكلاته ولذلك فلابد من أن نؤهل علماء الدين والأئمة والمشايخ حتى يواكب الجميع متطلبات العصر .