أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي، خلال لقائه نظيره الأمريكى جون كيرى فى روما أمس الأول، أن المحاولات الرامية إلى ممارسة الضغوط على روسيا لن تجدى نفعا. وذكرت وزارة الخارجية الروسية فى بيان نقلته وكالة أنباء «تاس»أنه «خلال مناقشات الجانبين حول العلاقات الثنائية، شدد لافروف على أن تطور العلاقات ممكن فقط استنادا إلى المساواة والاحترام المتبادل للمصالح». وأضاف أن جميع المحاولات الرامية إلى ممارسة أى شكل من أشكال الضغوط على روسيا لن تكون مجدية. وأشارت الوزارة إلى أن وزير الخارجية الروسى ونظيره الأمريكى ركزا على عدد من القضايا الدولية الأخرى، حيث تناول اللقاء تبادلا شاملا للآراء حول القضايا الدولية الرئيسية، بما فى ذلك ضرورة إعطاء دفعة جديدة لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتسوية النزاع فى سوريا، وكذا ضرورة العمل على إبرام اتفاق شامل إزاء القضية النووية الإيرانية. وفى غضون ذلك، كشف ديميترى ميدفيديف رئيس الوزراء الروسى عن ثوابت الموقف الروسى من الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أنه لا تراجع عن شبه جزيرة القرم بوصفها أرضا روسية. وأوضح ميدفيديف أنه يجب على الحكومة الأوكرانية العمل من أجل إعادة الحياة الطبيعية فى لوجانسك ودونيتسك، مشيرا إليهما كمقاطعتين وليس «كجمهوريتين أعلنتا انفصالهما عن أوكرانيا»، ما يعنى ضمنا الاعتراف بهما كجزء من الأراضى الأوكرانية. وأضاف أنه «إذا كانت السلطات الأوكرانية تعتبر أراضى جنوب شرق أوكرانيا ضمن أراضيها حقا فأنه يستوجب عليها العمل من أجل تسوية الأوضاع هناك، وإعادة الحياة إلى حالتها الطبيعية، مثلما تفعل روسيا التى أخذت على عاتقها تنظيم حياة مواطنى شبه جزيرة القرم»، على اعتبار أن القرم أراض روسية».