ورم الكلى السرطانى يعتبر سادس أنواع السرطان حدوثا، ويمثل علاجه تحديا لجراحى المسالك البولية، نظرا لوجود عوامل كثيرة تتدخل فى إعداد خطة علاج تناسب التاريخ المرضى لكل مريض، ومن هنا تأتي أهمية الاستئصال الجزئى للكلى بمنظار البطن الجراحى لعلاج الأورام السرطانية، وهو ما يتم تطبيقه حاليا بكلية الطب بقصر العيني. يقول د. إسماعيل راضى الأستاذ المساعد لجراحة الكلى والمسالك البولية بكلية طب قصر العينى: نظرا لعدم استجابة سرطان الكلى للعلاج الكيماوى أو الإشعاعى فإن الاستئصال الجراحى للكلى كلما كان ممكنا يصبح أساس العلاج. ويضيف أنه لكى يكون الاستئصال سليما يجب أن يكون جذريا وكاملا، وحيث إن استئصالا كليا قد يترك المريض بكلى وحيدة مما يعرضه لخطر الإصابة بقصور كلوى خاصة إذا كان المريض يعانى من أمراض تمثل عبئا على وظائف الكلى مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكر فقد ظهرت فى السنين العشر الأخيرة أبحاث توصى بإدخال أهمية الحفاظ على وظائف الكلى فى معادلة علاج أورام الكلى، ولكن دون الاخلال بالمبدأ الأساسى فى العلاج، وهو الاستئصال الكامل للورم، ومن هنا ظهرت وتطورت جراحات "الاستئصال الجزئى للكلى"، أو الجراحات المحافظة على النسيج الكلوى. وتبسيطا يتم هذا الاستئصال الكامل للورم فقط مع المحافظة على نسيج كلوى يعمل بحالة جيدة لكى يحتفظ المريض بوظائف كلى طبيعية، وشبه طبيعيه. وقد أثبتت الأبحاث فاعلية الاستئصال الجزئى للكلى فى علاج أورام الكلى السرطانية مقارنة بالاستئصال الكلى، وتخطت دواعى هذه الجراحات لتشمل ليس فقط الأورام الصغيرة، ولكن أيضا الأورام الكبيرة التى تستحوذ على جزء كبير من النسيج الكلوى. ويوضح د. إسماعيل راضى أن فريق جراحات أورام المسالك البولية فى كلية طب قصر العينى قد صرح بإتباع هذه التوجيهات الحديثة فى علاج أورام الكلى السرطاني، مشيرا إلى أنهم دُعوا مؤخرا للمشاركة في مؤتمر جمعية المسالك البولية الدولية الذى أقيم فى مدينة جلاسجو باسكتلندا.