أعلن وائل نصرالدين السفير المصرى لدى فلسطين إنه سيتم خلال الفترة الحالية عقد لقاءات مكثفة مع المسئولين الفلسطينيين ومستشارى الرئيس محمود عباس المعنيين بملف القدس لمتابعة آخر التطورات وبحث سبل تحقيق التهدئة ووقف الاعتداءات والاعتقالات وسياسة الإبعاد بحق المقدسيين وهدم المنازل. وأضاف نصرالدين، فى تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله، أنه التقى خلال الأيام القليلة الماضية العديد من كبارالمسئولين الفلسطينيين فى إطار الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع فى مدينة القدس وإعادة الأمور لما كانت عليه قبل عام 2000 بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة. وفى القاهرة، طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإجراء تحقيق فورى على خلفية اغتيال الشهيد الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أثناء مسيرة سلمية، مشددة على ضرورة ملاحقة ومحاكمة الجنود الذين نفذوا عملية الاغتيال ومحرضيهم من قيادات الجيش الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية والسياسيين، محملة دولة الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة لاغتيال الوزير الفلسطينى. ووصف الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة ما حدث بأنه دليل جديد على إرهاب الدولة الذى تمارسه الحكومة الإسرائيلية العنصرية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، دون أدنى مساءلة دولية، محملاً إياها المسئولية الكاملة للنتائج الخطيرة المترتبة على هذه الجريمة البشعة ،مطالباالمجتمع الدولى مجددا بالعمل على إرغام إسرائيل على وقف الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان والمواثيق والأعراف والمعاهدات، وكرر مطالبته للأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى بالسرعة اللازمة لإنهاء معاناته ووقف الاستيطان الإسرائيلى غير المشروع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 1967وعاصمتها القدسالشرقية . ومن جانبه، أعلن السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة، فى تصريحات للصحفيين أمس عزم الجامعة على إدراج ملف اغتيال الوزير الفلسطينى زياد أبو عين، إلى الملف الذى يتم الإعداد له لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية، حول مجمل الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطينى من قتل وعدوان وحصار وقضية تهويد القدس وقضايا اللاجئين والاستيطان، متهما إسرائيل بتعمد رصد وقتل الوزير الفلسطيني. ووصف صبيح عملية الاغتيال بأنها قتل متعمد بدم بارد، مشيرا إلى أن جزءا من سياسات إسرائيل هو التخلص من القيادات النشيطة على الأرض الفلسطينية، موضحا أن هذا ليس هو الاغتيال الأول ولن يكون الاغتيال الأخير، مشيرا إلى أن القيادة الإسرائيلية لا تعرف إلا القتل والدمار والعدوان وانتهاك القانون الدولى وميثاق الأممالمتحدة وكل ما تعارفت عليه الدول المتحضرة . وبدوره، أدان اتحاد المحامين العرب الاعتداء الوحشى على «أبو عين»، وصرح عبد العظيم المغربى الامين العام للاتحاد ل «الأهرام» بأن سلطات الاحتلال ما كانت لتجرؤ على مثل هذا التصعيد الخطير لولا تأكدها من توفر الدعم اللازم من الدول الكبرى، مطالبا المجتمعين الدولى والعربى بالتدخل الفورى لوقف الاعتداءات المتكررة فى حق الشعب الفلسطينى وقياداته الوطنية.