استنكر الكثير من خطباء المساجد أمس القرار المفاجئ والغامض بترحيل المتهمين الأجانب من قضية التمويل واعتبروه تدخلا في الشأن المصري يمس السيادة الوطنية. وأكد الشيخ أحمد المحلاوي خطيب الثورة أن ماحدث في سفر المتهمين وتنحي القاضي أصابه بصدمة غير متوقعة.., وتساءل الشيخ المحلاوي إذا كنا غير قادرين علي فتح مثل هذا الملف لماذا دخلنا فيه وأحرجنا أنفسنا والاعلان عن القضية. وقيام الدكتور كمال الجنزوري, بالاعلان العنتري في مجلس الشعب أننا لن نركع لأي ضغوط, ولن تؤثر فينا التهديدات وبعد ذلك نفاجأ بهذا التصرف المشين بسفر المتهمين ونشر صورهم في الصحف وهم يخرجون بطريقة طبيعة من مطار القاهرة, وكان هناك ترتيب معروف بموعد سفرهم لدرجة أن الكاميرات كانت في انتظارهم بالمطار. وأكد المحلاوي أن هذه الفضيحة تحتاج تفسيرا من المجلس العسكري ورئيس الوزراء ووزير العدل مضيفا أنه ينتظر ان يسمع التبريرات التي ستقال ردا علي الاستجوابات المقدمة في مجلس الشعب, وأكد الشيخ أحمد المحلاوي أن روح ميدان التحرير والقائد إبراهيم ومختلف ميادين الثورة هي الضمانة الوحيدة لمواجهة هذا الامر. وأضاف أن البعض حاول أن يفسد روح الثورة بالخروج للميادين في أتفه الامور حتي يفقد الثوار والثورة روحها الحقيقي, ولكن روح الثورة لم تتأثر لانها في قلوب المصريين الاحرار الشرفاء الذين يضعون صالح الوطن أمام أعينهم. كان الشيخ أحمد المحلاوي قد اعتذر عن عدم إلقاء خطبة الجمعة بسبب سوء الاحوال الجوية وانخفاض درجة الحرارة الشديد وعقب صلاة الجمعة القي عضو مجلس الشعب حسن البرنس كلمة. ورفض الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس قرار ترحيل المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي. وأضاف خلال خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية فوجئنا بطائرة حربية أمريكية تصل الي مطار القاهرة لاستلام المتورطين في قضية التمويل في ظروف غامضة مؤكدا أن أمريكا مازالت تحكم مصر, كما كانت في الماضي. وأشار الي أن قاضي التحقيقات أعلن تنحيه في ظروف غامضة بدلا من نظر القضية والاستمرار في مسارها الطبيعي. وأكد الشيخ محمد حسان في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد حمزة بن عبد المطلب بالسويس ان الشفافية هي التي تعيد الثقة بين الشعب والشرطة والمؤسسة العسكرية والسلطة القضائية, وهذه الشفافية لاتتحقق الا بعرض جميع التحقيقات بمنتهي الصدق علي الجميع.